قام المتهم المصري بقتل السيدة السعودية وابنتها الكويتية، بتمثيل تفاصيل جريمته بحق الضحيتين وكيفية إلقاء جثتيهما في بئر عميقة بمنطقة نائية بصعيد مصر، وذلك في موقع الحادث، مع اعترافه بقتل ابنتها وإنكار قتل السيدة.
وحاول الجاني الذي كان يعمل لدى ضحيته المواطنة السعودية قبل سنوات ويدعى "عبدالتواب"، إنكار قتله المواطنة وأقرّ بقتل الابنة، وقال إنه أحضر السيدة وابنتها إلى قرية الخريجين بالمنيا (مكان ارتكاب الجريمة)، حيث كانت الأم تشاهد المكان والأرض والآبار التي ستشتريها منه لغرض الاستثمار، بينما دخلت الابنة إلى حجرة داخل البيت للراحة .
وأضاف أن السيدة انزلقت قدمها عندما كانت تشاهد البئر وسقطت فيها، فتركها وذهب إلى المنزل، وهناك قابل الابنة، فسألته عن الأم، فقال لها إنها ما زالت تشاهد الأرض والآبار مع أحد أقاربه.
وقال إنه بعد مرور ساعة ساورت الابنة الشكوك حول مصير أمّها، وأمسكت سكيناً وجدته في الحجرة، وحاولت تهديد الجاني بها، إلا أنه أمسك بها، وضربها عدة ضربات على جسدها ورأسها بقطعة حديد فأرداها قتيلة.
وتابع أنه بعد ذلك قام بسحب الابنة إلى البئر وإلقائها فيه، ثم أحضر من البيت أكياساً بلاستيكية ووضعها فوق البئر، كما أحضر قطع “فايبر” ووضعها فوق الأجولة، ثم قام بردم البئر بالرمال، وذلك حتى لا تنكشف الجريمة، ثم قام بطلاء غرفة المنزل التي شهدت جريمة قتل الابنة لإزالة آثار الدماء منها.
جدير بالذكر أن زوجته وشريكته في الجريمة اعترفت بتفاصيل الجريمة وبقتل السيدة وابنتها ودفنهما داخل البئر، وقد أمرت النيابة العامة بحبس الجاني وزوجته على ذمة التحقيق، بينما رجحت مصادر أن القاتل عبدالتواب ارتكب جريمته في 19 سبتمبر الماضي.
وكانت قد ترددت أنباء أن الأجهزة الأمنية المصرية كشفت غموض الجريمة وعثرت على جثة لسيدة سعودية "61 عاما" وابنتها كويتية الجنسية داخل بئر بالصحراء بمركز سمالوط شمال المنيا، فيما كانت قد كشفت تحريات أجهزة الأمن أن المجنى عليها وابنتها غادرتا الكويت بتاريخ 27/8/2015 قاصدتين مصر، بهدف شراء شقة فى مصر، وكانتا تقيمان فى شقة فندقية بالقاهرة، وتحملان مبلغًا من المال قدره 35 ألف دينار كويتى.
وقد أبلغت المواطنة شقيقها فى اتصال هاتفى، بأنها وضعت المبلغ في أحد البنوك المصرية، حتى تجد الشقة المناسبة لشرائها، وعند محاولة ذويهما الاتصال بهما، فوجئوا بأن الخط مغلق، واستمر حتى تاريخه، علمًا بأنه كان من المفترض أن تعودا إلى الكويت فى شهر سبتمبر الماضى.
واضطر أقارب المفقودتين لإبلاغ وزارة الخارجية للكشف عن تفاصيل اختفائهما، خشية أن يكون قد أصابهما مكروه، وقد ذكر أهل المفقودتين، أن الأرقام التى كانتا تستخدمانها فى الاتصال مع الأهل هى أرقام مصرية.
وفي وقت لاحق عقب التقارير الصحفية عن الجريمة، نفى شقيق الفتاة أن أخته ووالدتها السعودية قد قتلتا مؤكدا أنهما مختفيتان منذ أكثر من شهر وتعرضتا للخطف ولم يتم العثور عليهما حتى الآن .
وأضاف راشد الخميس شقيق الفتاه الكويتية الجنسية "27 عاما": خبر وفاتهما شائعة وبدأت هذه الشائعة عندما أدلى أحد الأشخاص بأقواله أثناء التحقيقات إلا أنه لم يتم العثور عليهما إلى الآن وتحديدا منذ أكثر من شهر وهي مدة اختفائهما .
وأضاف الخميس : تواصلنا مع السفير الكويتي في مصر الذي بدوره تواصل مع الأمن المصري وأكدوا أنه لم يتم العثور عليهما وأن البحث جار عنهما، وطالب الخميس الأمن المصري بتكثيف جهود الأمن للعثور عليهما.