خالف رجل شرطي فرنسي اوامر رئيسيه عندما لم يتوجه لمحيط استاد باريس وذهب بدل من ذلك إلى محيط مسرح باتاكلان وهو ما أدى إلى انقاذ حياة المئات من الموت المحقق.
وبدأت القصة عندما هز اول انفجار قرب استاد باريس الارجاء، وهو ما دفع نائب رئيس فرقة مكافحة الجريمة في باريس إلى اعطاء اوامر لجميع عناصر الشرطة بالتوجه للمكان. لكن شرطي واحد لم يفعل كما تم ابلاغه وذلك بعدما تلقى اتصال عبر اللاسلكي يبلغه بوجود تحركات مشبوهة قرب مسلح باتاكلان، فقام بالطلب من سائقه بالتوجه إلى المسرح، وعندما وصل وجد سيارة مشبوهة تقف في المكان، وعندما اقترب رأى أن راكبي السيارة مسلحين فاطلق النار عليهم، لكنه لم ينجح في قتلهم، فتسلل بعضهم إلى داخل المسرح وقام بتفجير نفسه، بينما فجر ارهابي آخر نفسه خارج المسرح محدثا حفرة هائلة في الأرض.
ويبدو ان عدم انتظار الشرطي وصول تعزيزات أمنية إلى المكان كان له الأثر الكبير في انقاذ حياة المئات من مرتادي المسرح، إذ أنه الاشتباك مع الإرهابيين آخرهم عن القيام بمخططهم وهو الدخول لعمق المسرح وتفجير انفسهم، ولو حصل ذلك لكان قتل المئات من المواطنين، لا سيما أن عدد الجمهور داخل المسرح حينذاك كان أكثر من 1500 شخص.
وتشير الكثير من التقارير إلى ان الاستخبارات الفرنسية كانت تلقت عدة تحذيرات من دول بعينها، وخاصة السعودية التي اعلمت باريس أن هنالك مخططات إرهابية لاستهدافها. ويبدو أن الأمن الفرنسي بالفعل كان يحس بوجود هذا المخطط، فشدد الإجراءات الأمنية حول استاد باريس، وهو ما حال دون وصول الإرهابيين إلى المدرجات، فلو كان حصل ذلك لكان قتل المئات من الجمهور.