600 الف سعودي يتاجرون في الفوركس




كشف مدير بحوث الشرق الأوسط لشركة وورلد وايد ماركت العاملة في وول ستريت ولندن بسام معلوف عن وجود نحو 600 ألف مستثمر سعودي، يتعاملون في سوق الفوركس، موضحاً أن «أكثر دولة عربية لها إيداعات عملاقة في سوق تداول العملات، هي المملكة العربية السعودية». 

وأضاف «أن الدول العربية الأخرى التي تأتي بعد السعودية من حيث الاستثمار في الفوركس هي لبنان والكويت، كما أن دول الخليج والمغرب العربي تتجه بقوة نحو الاستثمار في الفوركس، موضحاً أن الاستثمار في الفوركس، يعد أكثر إقبالاً خلال الوقت الحالي، لأنه يتسم بالسيولة العالية، وقال السوق يعمل لمدة 24 ساعة ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، كما أن البنوك هي التي تحرك العملات، مما يجعل الكثير يدركون مدى توافر الشفافية في هذه السوق».

تعرف تجارة الفوركسForeign Exchange Market على أنها التداول في سوق العملات لدول العالم المختلفة، وبالذات العملات الرئيسة منها. ويقدر المحللون الماليون وفقاً لموسوعة ويكيبيديا الحجم اليومي لتداول العملات في سوق الفوركس بنحو 30 تريليون دولار (30 ألف مليار دولار يوميا) حيث إن آلاف الملايين من الدولارات تباع وتشترى كل ثانية. كما أنه بإمكان المتداول في السوق أن يحقق أرباحا هائلة بتوظيف رأسمال صغير ومحدود من خلال ما يعرف بـ «المتاجرة بالهامش» Margin Trade، الذي يتطلب رأسمالا صغيرا مستثمرا ومحدودا للبيع والشراء للتداول بمبالغ كبيرة من العملات باستخدام ما يعرف فنياً بالرافعة المالية Financial Leverage.

وتتم عملية التداول في سوق العملات، عن طريق شراء أو بيع ما يعرف "بأزواج العملات" حيث يقوم المتداول بتداول عملة مقابل أخرى، مثل زوج اليورو/الدولار الأمريكي، وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، وزوج اليورو/الين الياباني ... وهكذا. وتتم عملية التداول على الفور عن طريق شراء أو بيع "أزواج العملات" وبالذات الرئيسة منها، حيث يقوم المتداول بافتتاح صفقة أو ما يعرف بـ (وضعية) في السوق وتبادل أزواج العملات بواسطتها.

وأثبتت التجارب العملية أن هناك عديدا من المؤسسات المالية المتخصصة في تجارة الفوركس تحقق الأرباح، رغم انها تخسر احيانا، مثل ما يعرف بـ "نقطة إيقاف الخسائر" stop loss و"تحصيل الأرباح" take profits و"أوامر تحديد الصفقات" limit orders، التي بواسطتها يمكن التقليل من المخاطر وزيادة احتماليات الربح.

ويعتمد المضاربون على ما يعرف بالمتاجرة بالهامش Margin Trade، واستخدام ما يعرف بالرافعة المالية Financial Leverage. وبطبيعة الحال ونتيجة لتزايد عمليات النصب والاحتيال المالي في أسواق الفوركس بوجود مؤسسات وشركات فوركس وهمية ومزيفة، فإن ذلك يضاعف من مخاطر تجارة الفوركس، إلى جانب غياب الأسلوب والبراعة الفنية techniques التي تمكن المتداول في السوق من تجنب المخاطر المحتملة الحدوث ومن ثم تحقيق الأرباح المستهدفة، مثل نقطة إيقاف الخسائر، وأوامر تحديد الصفقات.. إلى غير ذلك من الأساليب والأدوات التي تمكن المتداول من تحييد المخاطر. وفي حال إصرار المستثمر على المتاجرة في سوق العملات، يُنصح بأن يتم ذلك من خلال مؤسسات مالية واستثمارية متخصصة في مجال سوق الفوركس ونظامية ومرخص لها في الوقت نفسه، وألا يستثمر الفرد جميع أمواله ومدخراته في السوق.

No comments

Powered by Blogger.