حمامات سباحة للفتيات المسلمات في ألمانيا



ترغب الكثير من النساء المسلمات في السباحة، لكن لا تتوفر في الدول الاجنبية حمامات سباحة للنساء، ولهذا الغرض اطلقت مبادرة خاصة لبناء حمام سباحة للمسلمات في مدينة فرانكفورت الالمانية، لكن ذلك لا يزال محلا للجدل والنقاش.

اثار إقامة حمامات سباحة للمسلمات في ألمانيا الكثير من الجدل، ويقول أوفه بيكر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي إن فكرة إنشاء حمام للسباحة للمسلمات لا يشجع على الاندماج.. وان إنشاء مثل هذه الحمامات لا يعتبر حلاً.

كما تقول دينا العمري الباحثة في الفقه الإسلامي إن إنشاء حمامات سباحة تقتصر على المسلمات تؤدي من وجهة نظرها إلى مزيد من المجتمعات الموازية.

لكن الفتيات المسلمات ينظرن إلى القصة من منظور آخر، وتقول نبيلة خان المنحدرة من فرانكفورت إنها تسبح في حمامات سباحة مختلطة بلباس السباحة "البوركيني"، وتتذكر قائلة: "لكنني لم أشعر بالرضا حيال ذلك. وكنت أشعر أيضا بأنه غير مرحب بي". وذكرت خان أنها ذهبت بعد ذلك إلى مسبح مخصص للسيدات، وقالت: "اعتقدت أن هذه مساحة آمنة، لكنني تعرضت لإهانات عنصرية واعتداء على يد نساء أخريات في المسبح"، وتضيف إحدى صديقاتها: "أحب السباحة، لكنني نادرا جدا ما أمارسها – بسبب قلة عروض حمامات السباحة المخصصة للنساء ".
" هناك احتياج، والطلب موجود، لكن لا يوجد عروض لتلبيته"، هكذا تلخص الأمر سابا نور شيما، رئيسة قسم التعليم في مؤسسة "آنه فرانك" التعليمية بمدينة فرانكفورت. من خلال عملها مع المدارس، ترى شيما بلا شك أن عروض السباحة المخصصة للسيدات فقط من الموضوعات التي تشغل اهتمام الفتيات. ومع ذلك، فهي متشككة أيضا تجاه هذه المبادرة الخاصة، حيث تقول: "هذا سيدعو للعزلة في المكان الخطأ... الاحتياج يمكن أن تلبيه المدينة، وليس أطراف خارجية"، موضحة أن تعزيز انعزال المسلمين سيشكل معضلة، وقالت: "هذا سيكون بمثابة السير في الاتجاه الخاطئ".