الغش الأكبر

يدعى «محمد أبو راسين»، غشاش من الطراز الأول.

في حصة تعبير، طلب معلم اللغة العربية كتابة الموضوع الآتي: النجاح حليف الجادين على كل صعيد، أما المهملون فيسقطون على الطريق، ليصبحوا عقبة في سبيل تقدم المجتمع.. اكتب في هذا الموضوع ما لا يقل عن اثني عشر سطراً، مراعياً ترابط الفكر وسلامة اللغة.. فكتب مع شطب قليل وخط رديء (أنقله هنا بأخطائه اللغوية):

«النجاح حليف الجادين على كل صعيد، اما المهملون فيسقطون على الطريق، ليصبحوا عقبه فى سبيل تقدم المجتمع. اكتب فى هذا الموضوع فى ما لا يقل عن اثنى عشر سطرا مرعيا ترابط الفكر وسلامة اللغه والجادين يجلسون مع بعض ولهم حليف وحليف الجادين النجاح فالنجاح له اثر كبير على المجتمع مثل تقدم وتطور المجتمع وهكذا يصبح المجتمع قوى ان نجح في مجالات حياته والله فظل العلم على كثير منا الاشياء وفوق كل هذا يصبح العلم عباده يجب على الانسان جميعا وان الطموح الى تجديد الحيات في المجتمعات الناميه: فئن يجب على الطلاب الا يهملون فى دراستهم وان يرفعون من مستويات البلاد التي عاشو فيها وتربو فيها واكلو من خيرها والله علمنا الصبر فإن الانسان الفاشل يمكنه ان يعيد الدراسه ويصبح قادر على النجاح اما فى المهملون الذين يسقطون على الطريق ليصبحوا عقبه فى سبيل تقدم المجتمع فئن يجب عليهم لا يهملون حياتهم الا اذا كان احد منهم عاقل».

وذات يوم قال عنه رجل متذمر: «لا حول ولا قوة إلا بالله، لا شرطة، لا مرور، تمنع هذا المتمرد من الاستعراض بسيارته السكراب!».. كان يقود بلا رخصة، وكلما احتجزته الشرطة أطلقه نائب في مجلس الأمة.. الرجل المتذمر يصوّت في الانتخابات لهذا النائب!!

No comments

Powered by Blogger.