كرايستشيرتش النيوزيلندية.. جنة الحدائق

مواضيع مفضلة

الخميس، 6 فبراير 2020

كرايستشيرتش النيوزيلندية.. جنة الحدائق

لكرايستشيرتش الواقعة على الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا مكانة متميزة بين المدن النيوزيلندية من حيث وجودها بين الأماكن السياحية المهمة للزوار، لامتلاكها الطبيعة الخلابة والأسواق والتزلج على الجليد وركوب القوارب أو لهواة تسلق الأماكن الشاهقة والقفز بالمظلات وفرصة الاستمتاع بهذه الرياضات، ما يجعل الزائر يشعر وكأن العالم بين يديه. كما تشتهر بنمط عمارتها الفيكتورية والطراز القوطي وحدائقها الغناء وتماثيلها ومنتزهاتها التي تنتشر بها أشجار البلوط والأزهار المتنوعة.

كرايستشيرتش أكبر المدن في الجزيرة الجنوبية، وتعتبر بوابة لاكتشاف معالم تلك الجزيرة التي ما إن تطأها قدماك حتى تشعر بتفرد جمالها، وتلمس هدوءها. وتضم المدينة ساحات عدة تمتلئ بالأعمدة والمباني الحجرية وعدد من الأعمال الفنية وكأنك في متحف مفتوح.

كرايستشيرتش من أكثر مدن نيوزيلندا ذات الأجواء المثالية التي تتميز بها البلدات الريفية الأكثر تأثراً بنمط الحياة الإنجليزية خارج إنجلترا. تعيش هذه الأجواء في قرية أكاروا التي بنيت في العام 1838 عندما اشترى قبطان إحدى سفن صيد الحيتان الفرنسية شبه جزيرة بانكس من أحد زعماء الماوري المحليين. ويجد الزوار فيها شوارع تحمل أسماء فرنسية مثل شارع لافود وشارع جولي.

وكرايستشيرتش أكبر المدن في الجزيرة الجنوبية وتضم مجموعة من المقاهي والمطاعم التي تنتشر في أرجائها وتعج بالسكان المحليين والزوار في المساء. وتكمن المتعة الأخرى في رحلة بحرية عبر سفينة كانتربري وجولة لمدة ساعتين لرؤية الطبيعة المحيطة بالميناء والعودة إلى كرايستشيرتش مساء بعد قضاء وقت لايمحى من الذاكرة.

تأمل الجمال

وعلى ضفاف نهر آفون مساء والمدينة تعيش لحظات السكون يستمتع عدد من السياح في نهاية يوم جميل وتأمّل كرايستشيرتش، فضلا عن القيام بجولة في ميدان فيكتوريا الساحر الذي يضفي متعة ليلية وفرصة لتناول الطعام بأحد المطاعم التقليدية.

تراث المدينة

ومن أبرز معالمها السياحية متحف كانتربري ومركز الفنون وكاتدرائية كرايستشيرتش التي تعد بمثابة نصب تاريخي عريق، ومنتزه فيريمياد للتراث الذي يستقطب أعداداً كبيرة من السياح محبي التعرف على تراث المدينة بشكل خاص ونيوزيلندا بشكل عام. وكذلك المناطق الريفية لسهول كانتربري والأنهار والممرات البحرية التي يستمتع البعض في ركوب القوارب في مياه الأنهار السريعة الجريان. إلى جانب القيام برحلة إلى محمية ويلوبانك للحياة البرية ومشاهدة طيور الكيوي وغيرها من الأصناف المهددة بالانقراض.

وفي وسط المدينة تنتشر مناطق التسوق وأبرزها متجر التجزئة العالمي أنتاتشد وورلد كما تعج المنطقة بالمطاعم والمقاهي مابين شارعي كيلمور وهيرفورد. وتتميز المدينة بمناخها المعتدل نسبيا وبدرجات حرارة متوسطة نهاراً في شهر يناير ومارس بين 12 و21 درجة مئوية ما يجعلها وجهة مفضلة للكثيرين في هذا الوقت.

أماكن لاتنسى

من الأماكن التي لاتنسى متحف أكاروا، وهو لمحة عن الماضي العريق للمنطقة وكذلك متاجر الحرف اليدوية الجميلة التي تعد سوقا مفتوحة لشراء التحف التذكارية. ولمحبي الرياضة فإن صعود التلة سيراً على الأقدام والوصول إلى حديقة من الأمور المفضلة للعديد من الزوار الراغبين بممارسة نشاط رياضي وفي الوقت نفسه المتعة في أحضان الطبيعة.

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف