الزنابق الملونة والأشجار الباسقة تكشفان عن جمالها
تتهادى سواحل الجزيرة الحالمة موريشيوس، التي تقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقارة أفريقيا وإلى شرق مدغشقر، لتعد مكانا للباحثين عن التأمل والراحة والهدوء. اشتهرت بشواطئها الرملية والحواجز المرجانية المتصلة والزاخرة بأكثر من 1000 صنف من الأسماك، ومن الأنواع الضخمة.
في موريشيوس يجد السياح غابات استوائية شاسعة، وحضارة غنية بالمواقع الأثرية والمعالم المعمارية التي تحكي عن تاريخها. متعة السفر إلى موريشيوس لا تتوقف عند شواطئها بل تتواجد عدة أنشطة يستمتع بها الزوار، منها الإبحار بالقوارب الشراعية، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة الرائعة، واستكشاف الحياة البرية، وزيارة البحيرات، كما أن المنطقة البرية منها ترتفع لتشكل هضبة وسطى تحيط بها الجبال، تستقطب أعدادا من عشاق هواية تسلق الجبال ورؤية جمالها الخلاب. موريشيوس جزيرة رائعة الجمال، من حيث التباين بالألوان والهدوء الذي يعم أرجاءها.
ما يلفت النظر في الجزيرة الهادئة، الخضرة الكثيفة التي تكسو أراضيها، خاصة تلك التي تزين هضابها بشكل جميل متفرد، ولعل أجمل ما تتمتع بها سواحلها أشجار النخيل الباسقة والشمس الساطعة طوال العام، ما تجعلها وجهة مميزة.
أراض منبسطة
العاصمة بورت لويس عبارة عن ميناء رئيسي ومركز تجاري مهم، فهي مدينة قديمة على أرض منبسطة، شوارعها ضيقة، ونادرا ما نشاهد عمارات عصرية حديثة. إلا أن التجول في شوارعها يكشف للزوار متعة من نوع آخر من حيث المقاهي والاستراحات التي تنتشر في كل أزقتها. وسوق بورت لويس هو أنسب مكان يشعرك أنك في قلب المدينة، ويضم قسما خاصا للخضراوات والفواكه، وأقساما للحوم والأسماك والهدايا والأشغال اليدوية والملابس والتوابل، وبالقرب من السوق يوجد متحف التاريخ الطبيعي، وكذلك مشاهدة عدة أنواع أخرى من الطيور المنقرضة المحنطة، وكذلك الحيوانات والأسماك.
أما متحف البريد فيضم مجموعة من الطوابع القديمة.
وإذا كانت الآثار الإسلامية تستهويك، فعليك زيارة مسجد جمعة الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر في وسط الميدان الصيني، وكذلك حصن آديليد الذي يطلق عليه العامة اسم القلعة، وهو الوحيد المتبقي من أربعة حصون بريطانية كانت موجودة في الجزيرة. وتعتبر منطقة كروبيب القريبة من العاصمة مركزا للتسوق، حيث يوجد بها محلات تجارية متنوعة.
وعلى بعد حوالي 500 كلم إلى الشرق تقع جزيرة رودريجز، وجزيرة كارغادوس، كاراغوس شولز الى الشمال الشرقي، ما يجعل الزيارة عبارة عن جولة في عدة جزر. ويذهب العديد من السياح الى منطقة غراندبي الشهيرة، وهي تقع على الشاطئ الشمالي لموريشيوس، وغالبا ما تعج بالحركة في المساء، حيث المقاهي والمطاعم وقضاء الوقت في أجواء منعشة، وفيها أكبر ناد لليخوت.
مزارات سياحية
بما أن الاستمتاع بالشواطئ الذهبية للجزيرة طوال الرحلة، فلابد من تخصيص الوقت أيضا لزيارة أشهر معالمها، ومنها شارع إدوارد السابع والباغودا الصينية وشلالات روتشسار وحوض الأحياء المائية، ومنتزه كاسيلا للطيور. وكذلك السوق المسقوف.
أما قرية غراند باي فهي قرية مزدهرة على شاطئ البحر، وتشتهر بمحلاتها المتنوعة والأماكن الترفيهية والمتحف البحري الذي يعود للقرن الثامن عشر، ويقصد البعض هذه القرية كمحطة أولى ضمن جولة المعالم السياحية.
أما حدائق ( بامبليموسيس النباتية) فتقع على بعد 11 كيلو مترا من العاصمة، وأبرز ما فيها زنابق الماء العملاقة، وهي زنابق بيضاء اللون يوما، وحمراء اللون في اليوم التالي.
في هذه القرية يمكن زيارة حدائق السير «سيووساجور رامجولام باتونيكال» التي تعرف باسم حدائق «باتونيكال» الملكية التي أنشأها الحاكم ماهي دي لابوردونايس بمثابة حدائق للخضراوات، وفي العام 1768 حولها الفرنسي بيير بوفوار لإنتاج التوابل، ثم أهملت حتى العام 1849، عندما استولى عليها البريطاني جيمس دولكان وأعاد زراعتها بأشجار النخيل.
ومنتزه جورجيو الوطني، حيث المتعة بزيارته خلال موعد موسم تفتح الأزهار من سبتمبر وحتى آخر يناير وأول فبراير.
ولمحبي الانطلاق والمرح هناك الحديقة المائية، أنشئت للمتعة والمغامرة وعشاق الرياضات البحرية. كما يقام على أرضها العديد من المهرجانات طوال العام كأحد عوامل الجذب للسياحة.
ما يمكن شراؤه
أبرز ما يمكن شراؤه من موريشيوس المنتجات الحرفية اليدوية، والأزياء الشعبية ونماذج لسفن مصنعة يدويا، وعدد من
التحف التقليدية، وتنتشر هذه السلع في منطقة كورنيش كاودان في العاصمة
ما يهمك معرفته
في هذا الوقت من السنة يفضل البعض قضاء الإجازة في ربوع موريشيوس وحتى شهر مايو، حيث معدل درجة الحرارة بين 19 و 26 درجة مئوية.
السكان: هم خليط من العناصر الزنجية، ويطلق عليهم الكريول (الزنوج المحررين)، وأيضا جماعات
هندية وجماعات من جزر القمر وأقلية من الفرنسيين.
اللغة: الإنجليزية هي الرسمية وإلى جانبها الفرنسية والهندية.
العملة: روبي موريشيوس.
للوصول إلى الجزيرة هناك العديد من خطوط الطيران تصل إليها عبر رحلات من أفريقيا أو دول الخليج وغيرها من الوجهات، وبما أنها تقع في الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية فإن الوصول اليها من منطقة الخليج لا يحتاج إلى أكثر من 7 ساعات تقريبا.