Posts

تحرّك.. تُؤخّر شيخوختك!

فوائد الحركة، الشيخوخة، كيف تؤخر الشيخوخة، امراض الشيخوخة، الحركة وفوائده، امرض الجلوس، الجلوس لفترات طويلة، فوائد الحركة في العمل، العمل الميداني، الشيخوخة وامراضها.

مع تقدم العمر، تصبح حركة المرء بطيئة ويعتريه الوهن وتقصُر خطواته ويفقد إحساسه بالتوازن...وليس ذلك كله بجديد.
لكن الجديد، حسب أستاذة علم الحركة في جامعة «بيتسبورغ» الأميركية، الدكتورة فوندا رايت-40 سنة - هو أن هذه الأعراض تنطبق بالدرجة الأولى على الذين يقضون معظم أوقاتهم جالسين، وأن الذين يواظبون على الحركة يستطيعون أن يؤخّروا من مظاهر انهيار أجسامهم إلى درجة تفوق التصوّر.

الجديد الآخر، حسب د.رايت، هو أنه حتى الذين يتخذون من الحركة أسلوبا لحياتهم في سن متأخرة بوسعهم أن يحققوا نتائج مدهشة، وتورد كمثال على ذلك سيرة رجل بدأ بممارسة الجري وعمره 62 سنة واستطاع أن يشترك في سباق للماراثون بعدها بسنة لا غير.
تخلص د.رايت إلى أن جسم الإنسان يتكيّف مع كافة الأحوال، وأن العوامل النفسية الضرورية من أجل أداء متميّز لا تتأثر إلى حدّ كبير بالتقدّم في السن، ما لم يقلّ استهلاك الجسم للأوكسيجين، وفي حال بقي الدافع المعنوي قويا.
ويُجمع الباحثون على ضرورة المحافظة على مرونة العضلات مع تقدّم العمر، وعلى الأنزيمات اللازمة من أجل الأداء الأمثل لها لفترات طويلة، وذلك بمقاربة حدّ «الجهد الأقصى».
يقول الطبيب النفساني في جامعة تكساس، هيروفومي تاناكا-41 سنة- إن الأمر يتطلب ممارسة تمرين ما على مراحل تتخللها فترات متناوبة من الجهد والراحة، بحيث يعتاد الجسم على استهلاك الأوكسيجين بكميات تتيح للبدن بذل جهد مركـّز، ذلك أن ما يحدّد قوة التحمّل أثناء الأداء هو استهلاك الجسم للأوكسيجين، وعليه فلا بدّ من أن يكون التمرين مكثفا قدْرَ الإمكان.
ويقول أستاذ علم النفس في جامعة جنوب كاليفورنيا، د.ستيفن هوكينز، إنه يمارس رياضة الجري بأسرع ما يستطيع عدة مرات في الأسبوع، ويلخـّص نتائج أبحاثه التي استمرت 20 سنة بالقول إنه وَجَدَ الكثيرين ممّن شملهم البحث أفضل أداءً وهم في سن الستين ممّا كانوا عليه في الخمسين.
ويورد أستاذ علم النفس في جامعة ميريلاند، جيمس هاغبرغ مثالا على ذلك السيدة أيمي دايسون، 71 سنة، وقد بدأت تمارس الجري عندما كانت في الثامنة والأربعين وشاركت في عدّة سباقات للماراثون ولا تزال الأولى على مستوى البلاد في فئتها العمرية.
يلاحظ د.تاناكا أن معدل نبضات القلب يقلّ- سواء بالتدريب أو بعَدَمه، ولأسباب غير معروفة- من سبع إلى ثماني نبضات في الدقيقة كل عشر سنوات، ممّا يعني أن كمية أقل من الدم تصل إلى الرئتين، كما تقلّ كمية ما يصل إلى الساقين بنسبة 20 بالمائة لدى الرياضيين الذين تجاوزوا الـ 60 عمـّن هم في العشرينيات.
وتشير د.رايت إلى أن تراجع أداء العدّائين في المضمار من سنة إلى أخرى لا يكاد يُذكر حتى منتصف الستينيات من أعمارهم، بينما يتراجع المعدل بعد سنّ الـ75 بنسبة سبعة بالمائة.