{ هل من طريقة يتجنب بها الصائمون أعراض اليوم الأول؟
- حسن الاستعداد هو الطريقة المثلى، أي التدرج التصاعدي في الصيام، وخير نصيحة هي الصيام التطوعي مثل أيام الاثنين والخميس والأيام البيض قبل رمضان، حيث إن هذه التجربة تتيح التعرف إلى الأعراض التي قد يشكو منها بعض الصائمين في البدايات، ما يعطي فرصة مناسبة لضبط جرعات الدواء، وترتيب ساعات النوم والعمل، فضلا عن توقع الأعراض الانسحابية من حيث الشدة والمدة والعوامل المثيرة.
{ وما سبب الصداع والإعياء؟
- الصداع في رمضان شكوى شائعة، وله أسباب عديدة منها السهر وقلة النوم، والحرمان من قهوة الصباح والسجائر عند من كان معتادا عليها، حيث إن النيكوتين والكافيين ذات أعراض إدمانية، من جانب آخر فإن الجوع، والإفراط في الجهد، يسبب الصداع، الذي يصبح شديداً إذا ترافق مع هبوط ضغط الدم مسبباً الغثيان، وقد ينجم الصداع عن الضغوط النفسية والتوتر العصبي، أو عن روماتيزم في عضلات الرقبة. أو الشقيقة، أو أمراض أخرى كأمراض العيون أو الأسنان، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو ارتفاع ضغط الدم.
{ وكيف نتجنب حدوث هذه الأعراض؟
- ينبغي تخفيف القهوة والشاي تدريجيا قبل أسبوع أو اثنين من بداية رمضان، أو تناول القهوة أو الشاي الخالي من الكافيين. وينبغي التأكيد على التخفيف من التدخين قبل رمضان. وربما يتسنى لهؤلاء المدخنين التوقف عن التدخين نهائيا في رمضان. وعلينا تجنب السهر قدر الإمكان. والحرص على أخذ قسط كاف من النوم.
أما الإعياء فيشكو بعض الصائمين منه، وقد يكون الأمر طبيعيا. إلا أن حدوث تعرق زائد، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان النشاط، والدوخة، خاصة عند النهوض من وضعية الجلوس، وشحوب الوجه، كل ذلك يشير إلى احتمال حدوث هبوط في ضغط الدم. وقد تحدث هذه الأعراض في فترة ما بعد العصر في رمضان، وسببها قلة كمية الماء المتناولة، وقلة الملح.
ولكن ينبغي التأكد من هذه الحالة بقياس ضغط الدم من قبل الطبيب فور حدوث تلك الأعراض، وكذلك عمل بعض فحوص الدم المخبرية. وقد يحتاج المرضى الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى تعديل جرعات الأدوية التي يتناولونها خلال رمضان، وذلك بعد استشارة الطبيب.
{ وما تأثيرات نقص سكر الدم على الصائم؟
- أعراض نقص سكر الدم تتمثل في التعب الشديد، والدوخة والإعياء، وضعف التركيز، والتعرق والرجفان، والصداع والخفقان، وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة.
{ هل يمكن أن يصاب مرضى السكري بنقص السكر؟
- يحدث ذلك عند الإفراط في تناول السكريات، مثل الكربوهيدرات المكررة كالحلويات والأطعمة الغنية بالسكر وأمثالها، وخاصة في السحور. وكاستجابة لذلك يفرز الجسم كمية أكبر من الانسولين، ما يؤدي إلى هبوط سكر الدم.
وحدوث أعراض نقص سكر الدم عند مرضى السكري، يشير إلى أمر خطير قد يؤدي إلى الغيبوبة والوقاية منه أمر سهل جدا، وفور حدوث أعراض نقص السكر، ينبغي قطع الصيام فورا وتناول قطع من السكر حتى ولو حدث ذلك قبل دقائق من موعد الإفطار، ولابد من استشارة الطبيب المعالج فورا لتعديل جرعات الدواء. وفي كل الأحوال ينبغي على مرضى السكري مراجعة الطبيب مع بداية شهر رمضان، فقد يحتاج الأمر إلى تغيير جرعات الدواء الخافض لسكر الدم أو الانسولين.
{ أعراض التشنجات وآلام المفاصل تتزايد في رمضان أيضاً؟
- تنجم هذه الأعراض في كثير من الأحوال عن نقص تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم في الطعام. وينصح في تلك الأحوال بتناول الخضر والفواكه والتمر والحليب واللبن. وينبغي على الذين يتناولون أدوية خافضة لضغط الدم، أو المصابين بحصيات الكلى استشارة الطبيب.
{ كبار السن بالتحديد تشكون من آلام في الركبتين خلال شهر الصوم؟
- نعم، يشكو المسن، أو المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي من آلام في الركبتين مع مزيد من الصلاة في رمضان. وينصح المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي بتخفيف الوزن، وتدريب الساقين قبل رمضان، بحيث تكون مهيأة لمزيد من العبادة والصلاة في رمضان، وهذا ما يجعل المسلم قادراً على التمتع بصلاته دون ألم أو انزعاج، وينال المزيد من بركات شهر رمضان.