بكلمات معسولة، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، يبدأ مسلسل عرفت نهايته أكثر من بدايته، تغرق الفتاة فيه في بحار الحب الالكتروني الزائف، وما تلبث أن تعود لنفسها لتجدها ضحية في براثن بعض الذئاب الغرباء، الذين تزدري نواياهم السيئة بعذب الكلام حتى يتمكنوا من اصطياد ضحاياهم والايقاع بها.. فليس من عجب القول بأن هذه الممارسات حولت مفهوما كان سائدا أن «الحب من أول نظرة»، إلى «الحب من أول دردشة»، فهذه حقيقة باتت مشهدا عاما عند دخول الفتيات إلى مواقع التواصل والمنتديات عبر الشبكة العنكبوتية من دون معرفة الطرف الآخر حتى وان كان من نفس الجنس.
«أوان» تلقي الضوء على هذا الموضوع عبر التحقيق مع عدد من مستخدمي غرف المحادثة.
تشير أماني محمد إلى أن هناك العديد من الفتيات يفتقدن الحنان العاطفي، والاحساس بالحب من قبل أفراد عائلاتهن، وبالتالي اصبح من الواضح رؤية ذلك الفراغ العاطفي الذي تتركه الاسرة لتأخذ فيه اهواء الممارسات الخاطئة عبر العديد من الوسائل حيزا لها، حيث اضحت تلك الممارسات طريق الفتاة نحو سد ذلك الفراغ، وتبين أماني ان اهم تلك الوسائل واسهلها وأكثرها امانا هو الانترنت وما يحويه من مواقع للتواصل المستمر، والتي تتيح العديد من الميزات التي تساعد على التواصل بشكل أكثر واقرب، مشيرة إلى أن العديد من الفتيات ينجذبن وراء تلك المواقع بغية الحديث والتواصل مع ابناء جيلهن الذين يشاركونهن الاهتمامات والهموم نفسها، بيد أن العديد منهم يتقمصون شخصيات غير شخصياتهم الحقيقية ويقومون باغراء الفتاة إلى أبعد الحدود، وتضيف قائلة: تقوم بعض «البويات» بالتعرف على الفتيات ايضا والتحدث معهن بغية محاكاة الرجال، حيث تصطدم الفتاة بهذه المسترجلة التي تكشر عن انيابها وتتجرد من انوثتها.
من جهته، يعبر سالم القناعي عن استغرابه للثقة العمياء التي تفوق حد المعقول والتي توليها الفتيات للغرباء عبر غرف المحادثة، والانقياد وراء الرومانسية والكلام النابع من التزييف والكذب، مبينا ان هذا الامر يؤكد على سهولة انسياق الفتاة وراء المغريات والاهواء، وتصديق كل ما يقوله الشباب، وهو الامر الذي جعل هؤلاء الغرباء يستغلون الانترنت لتحقيق مآربهم وأهدافهم من خلال التحايل على الفتيات وطلبهم ما يشاؤون منهن، وبكل سهولة وبراءة تقوم الفتاة بتحقيق مطالب «حبيب النت» وتقدم له ما يريد. ويلفت القناعي إلى أن الامر لن يقف عند هذا الحد في غالب الأحيان، حيث يستمر التمادي من قبل هؤلاء الغرباء من خلال طلبهم امورا تصعب على الفتاة القيام بها، وفي هذه الحالة يقوم هذا الغريب بتهديد تلك الفتاة والتشهير بها عبر النت من خلال نشر صورها أو محادثات لها إذا لم تحقق مطالبه ونواياه السيئة.
من جانبها، توضح شهد موسى أن المنتديات هي أكثر مواقع التواصل خطرا على الرغم من اهتمام اغلبها بالثقافة ومناقشة المواضيع الهامة، ففي بعض الأحيان تقوم الفتاة في البحث عن معلومة معينة عبر المنتديات في موضوع ما أو إجابة حيرتها في سؤال ما، ويقوم أحدهم بالرد عليها والإجابة، وفي هذه الحالة ستكتسب الفتاة جانبا ايجابيا من قبل ذلك الشخص الذي قام بالرد عليها وتقوم بمراسلته والتحاور معه أكثر، وهو الامر الذي يؤدي أيضا إلى تمادي الطرف الآخر وايقاع الطرف الأول في شرك الهوى والغرام.. وتتابع قائلة «يقحم بعضهم عبارات عاطفية غير بريئة تحمل في طياتها النوايا الخبيثة، كما انهم لا يكتفون بذلك حيث يعمدون إلى اغراء الفتاة بالمال والهدايا، وقد يرجع سبب ذلك الى عدم توفر ما يكفي الفتاة من المال والاشياء»، مضيفة «ان الحل يكمن في ايجاد بديل لهذه الممارسات من خلال كسر حاجز وقت الفراغ بما هو مفيد لتجنب تلك المفاسد».
ويعبر أحمد الشمري عن أسفه الشديد للانسياق الخطير من قبل بعض الفتيات نحو مواقع التواصل والحديث المتاحة عبر الانترنت، مبينا ان من ابشع صور تلك الممارسات هو تجرد بعض الفتيات من عذريتهن وابداء زينتهن لذئاب لا يملكون من الشهامة والرجولة شيئا، بسبب اغرائهن ببعض الكلمات المعسولة في جو من الغرام والحب الزائف، إذ يعاني هؤلاء العاطلون من امراض نفسية يحاولون من خلال غرف المحادثة التحايل على الفتيات الضحايا واشباع رغباتهم، ويرى ان الحرية المطلقة التي لا تجد دائما أمامها عواقب تكبحها، هو عامل مهم نحو انسياق الفتيات وراء هذه الامور، مستغربا سهولة السيطرة على الفتيات والاستحواذ على عقولهن من قبل اصحاب غرف المحادثة، حيث تفضي الفتيات بجميع اسرارهن لهذا الغريب الذي
لا تعرف عنه شيئا!!
«أوان» تلقي الضوء على هذا الموضوع عبر التحقيق مع عدد من مستخدمي غرف المحادثة.
تشير أماني محمد إلى أن هناك العديد من الفتيات يفتقدن الحنان العاطفي، والاحساس بالحب من قبل أفراد عائلاتهن، وبالتالي اصبح من الواضح رؤية ذلك الفراغ العاطفي الذي تتركه الاسرة لتأخذ فيه اهواء الممارسات الخاطئة عبر العديد من الوسائل حيزا لها، حيث اضحت تلك الممارسات طريق الفتاة نحو سد ذلك الفراغ، وتبين أماني ان اهم تلك الوسائل واسهلها وأكثرها امانا هو الانترنت وما يحويه من مواقع للتواصل المستمر، والتي تتيح العديد من الميزات التي تساعد على التواصل بشكل أكثر واقرب، مشيرة إلى أن العديد من الفتيات ينجذبن وراء تلك المواقع بغية الحديث والتواصل مع ابناء جيلهن الذين يشاركونهن الاهتمامات والهموم نفسها، بيد أن العديد منهم يتقمصون شخصيات غير شخصياتهم الحقيقية ويقومون باغراء الفتاة إلى أبعد الحدود، وتضيف قائلة: تقوم بعض «البويات» بالتعرف على الفتيات ايضا والتحدث معهن بغية محاكاة الرجال، حيث تصطدم الفتاة بهذه المسترجلة التي تكشر عن انيابها وتتجرد من انوثتها.
من جهته، يعبر سالم القناعي عن استغرابه للثقة العمياء التي تفوق حد المعقول والتي توليها الفتيات للغرباء عبر غرف المحادثة، والانقياد وراء الرومانسية والكلام النابع من التزييف والكذب، مبينا ان هذا الامر يؤكد على سهولة انسياق الفتاة وراء المغريات والاهواء، وتصديق كل ما يقوله الشباب، وهو الامر الذي جعل هؤلاء الغرباء يستغلون الانترنت لتحقيق مآربهم وأهدافهم من خلال التحايل على الفتيات وطلبهم ما يشاؤون منهن، وبكل سهولة وبراءة تقوم الفتاة بتحقيق مطالب «حبيب النت» وتقدم له ما يريد. ويلفت القناعي إلى أن الامر لن يقف عند هذا الحد في غالب الأحيان، حيث يستمر التمادي من قبل هؤلاء الغرباء من خلال طلبهم امورا تصعب على الفتاة القيام بها، وفي هذه الحالة يقوم هذا الغريب بتهديد تلك الفتاة والتشهير بها عبر النت من خلال نشر صورها أو محادثات لها إذا لم تحقق مطالبه ونواياه السيئة.
من جانبها، توضح شهد موسى أن المنتديات هي أكثر مواقع التواصل خطرا على الرغم من اهتمام اغلبها بالثقافة ومناقشة المواضيع الهامة، ففي بعض الأحيان تقوم الفتاة في البحث عن معلومة معينة عبر المنتديات في موضوع ما أو إجابة حيرتها في سؤال ما، ويقوم أحدهم بالرد عليها والإجابة، وفي هذه الحالة ستكتسب الفتاة جانبا ايجابيا من قبل ذلك الشخص الذي قام بالرد عليها وتقوم بمراسلته والتحاور معه أكثر، وهو الامر الذي يؤدي أيضا إلى تمادي الطرف الآخر وايقاع الطرف الأول في شرك الهوى والغرام.. وتتابع قائلة «يقحم بعضهم عبارات عاطفية غير بريئة تحمل في طياتها النوايا الخبيثة، كما انهم لا يكتفون بذلك حيث يعمدون إلى اغراء الفتاة بالمال والهدايا، وقد يرجع سبب ذلك الى عدم توفر ما يكفي الفتاة من المال والاشياء»، مضيفة «ان الحل يكمن في ايجاد بديل لهذه الممارسات من خلال كسر حاجز وقت الفراغ بما هو مفيد لتجنب تلك المفاسد».
ويعبر أحمد الشمري عن أسفه الشديد للانسياق الخطير من قبل بعض الفتيات نحو مواقع التواصل والحديث المتاحة عبر الانترنت، مبينا ان من ابشع صور تلك الممارسات هو تجرد بعض الفتيات من عذريتهن وابداء زينتهن لذئاب لا يملكون من الشهامة والرجولة شيئا، بسبب اغرائهن ببعض الكلمات المعسولة في جو من الغرام والحب الزائف، إذ يعاني هؤلاء العاطلون من امراض نفسية يحاولون من خلال غرف المحادثة التحايل على الفتيات الضحايا واشباع رغباتهم، ويرى ان الحرية المطلقة التي لا تجد دائما أمامها عواقب تكبحها، هو عامل مهم نحو انسياق الفتيات وراء هذه الامور، مستغربا سهولة السيطرة على الفتيات والاستحواذ على عقولهن من قبل اصحاب غرف المحادثة، حيث تفضي الفتيات بجميع اسرارهن لهذا الغريب الذي
لا تعرف عنه شيئا!!