النكد أفضل علاج لقلوب النساء

لا يخلوان من الفوائد الصحية، فقد أثبتت دراسة مصرية حديثة أن النكد يقوي قلب الزوجة ويطيل عمرها! خصوصاً إذا استطاعت أن تخرج ما في داخلها أثناء الخلاف، ولا تكتم انفعالها في داخلها.
لا يخلوان من الفوائد الصحية، فقد أثبتت دراسة مصرية حديثة أن النكد يقوي قلب الزوجة ويطيل عمرها! خصوصاً إذا استطاعت أن تخرج ما في داخلها أثناء الخلاف، ولا تكتم انفعالها في داخلها.

وأكدت الدراسة أن هناك علاقة طردية بين الخلافات الزوجية والأمراض القاتلة مثل الذبحة الصدرية التي تصيب الرجال نتيجة الانفعالات العصبية التي غالباً ما تأتي من الخلافات، وأشارت إلى أن هناك 14 مليون شخص في العالم يموتون كل عام بسبب أمراض مشابهة ومفاجئة، وتبين أن نصف العدد المصاب مرد إصابته الى الخلافات الزوجية، أي أن هناك 7 ملايين شخص يفقدون حياتهم كل عام من جراء ما يحصل في البيت من مشاحنات لا تلحظ المرأة نتائجها السلبية إلا بعد فوات الأوان.

وقالت الدراسة إن الزوجات اللائي يتنازعن مع أزواجهن يحمين أنفسهن من الإصابات التي تقف وراء الوفاة، ورأت أن الزوجات الملتزمات بالصمت في الخلافات مع أزواجهن يعرضن أنفسهن للمخاطر الصحية أكثر من غيرهن أربع مرات.

وقال رئيس وحدة الحالات الحرجة في معهد القلب القومي الدكتور جمال شعبان إن الدراسة التي أُجريت على حوالي 80 ألف شخص نصفهم من المتزوجين، وأن العزلة والانفراد والوحدة تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض، وعلى الزوجين أن يستدركا الاحتمالات التي قد تنتج عن هذه الحالات والابتعاد عن النزاعات للعيش بهناء وحماية بيتهما من الانهيار.

أما الاستشاري الدكتور خالد وهبة فقال إن عدداً كبيراً من الدراسات أكدت علاقة الخلافات الزوجية بأمراض القلب، ولكنها تختلف في أثرها على النساء والرجال، ففي حين أشارت بعض الدراسات إلى أن الرجال أكثر عُرضة للأمراض نتيجة الخلافات الزوجية، التي غالباً ما تأتي في مصلحة النساء، رأى الدكتور خالد أن الانفعالات التي تنتج عن الخلافات الزوجية تؤثر على الرجال والنساء، وأشارت دراسة أُجريت في بريطانيا إلى أن السيدات اللواتي لا يعبرن عن رأيهن ويواجهن مصيرهن خلال النزاعات الأسرية مُعرضّات أكثر من غيرهن للموت مقارنة بالزوجات اللواتي يغضبن تلقائياً. كما أن الرجال معرضون لذات المخاطر بسبب سوء العلاقات الأسرية.

التوتر والانفعال

من ناحيته أكد أستاذ أمراض القلب الدكتور أحمد عبدالعزيز أن زيادة التوتر والانفعال التي يشعر بهما الإنسان خارج المنزل والمشاكل الاقتصادية التي يتعرض لها، إضافة إلى الخلافات الزوجية قد تؤدي إلى إصابته سواء كان رجلاً أو امرأة إلى أمراض مختلفة، وأثبتت دراسات حديثة أن عدم الاستقرار العاطفي ونوع العمل الذي يمارسه الإنسان لهما أثر فعّال في ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب المختلفة نتيجة إفراز الكوليسترول وهرمون الأدرينالين ومشتقاته وهرمون الكورتيزون إضافة إلى زيادة قابلية صفائح الدم للالتصاق ببعضها مما يساعد على تكوين الجلطات، ومن هنا تزداد معدلات الإصابة بضغط الدم وما ينتج عنها من زيادة في مجهود عضلة القلب، وزيادة دقاته وسرعة انقباضه،

ومن هنا يحدث ما يسمى بقصور الدورة التاجية نتيجة عدم كفاية الدم الذي يصل إلى عضلة القلب سواء نتيجة لضيق الشرايين التاجية أو انسدادها نتيجة تكون الجلطات، وبالتالي تحدث الأزمات القلبية التي قد ينتج عنها الوفاة.

وينصح الدكتور أحمد بضرورة الابتعاد عن الخلافات والنكد لأن تأثيرهما على القلب مثل خطر التدخين بل أكثر.

النكد مفيد

في حين أكدت إحدى الدراسات أن النكد مفيد لعضلة القلب يرى أستاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث الدكتور عبدالهادي مصباح أن الانفعال والتوتر لا علاقة لهما بأمراض القلب فقط، بل بتدمير الجهاز المناعي للإنسان الذي يعتبر بمثابة خط الدفاع الأول للإنسان ضد أي فيروس يهاجمه بدءاً من أبسط الفيروسات مثل الأنفلونزا، وحتى أخطرها مثل فيروس الإيدز، وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن العلاقات الزوجية الحميمة تضاعف من زيادة إفراز هرمون «الأوكسيتوسين» الذي يسمى «هرمون الارتباط»، وإن هذا الهرمون يزيد عند النساء أكثر من الرجال وبالتالي ينخفض ضغط الدم لديهن أكثر من الرجال بعد العناق وبالتالي هن أقل عرضة للأمراض من الرجال.

ودعا الدكتور عبدالهادي الى تجاوز الخلافات والمنغصات لأنها تؤذي جهاز المناعة عند الإنسان وتؤدي إلى انهياره وبالتالي يصبح الجسم مساحة قابلة للأمراض السيئة.