الشبكات الاجتماعية أكثر نضجاً وتنوعاً

يقول الخبير المعلوماتي الاستراتيجي الاميركي (جيرمايا او-يانغ) إن مستخدمي الانترنت سيعيشون مع مرحلة جديدة من مراحل الشبكات الاجتماعية، مرحلة يطلق عليها الجيل الرابع او الموجة الرابعة، حيث سيصبح انجذابنا وتعاملنا مع ظاهرة الشبكات الاجتماعية هي اسلوب حياة او سياقا اجتماعيا طبيعيا، تماما كما نركب السيارة ونذهب الى اي مشوار.
يقول الخبير المعلوماتي الاستراتيجي الاميركي (جيرمايا او-يانغ) إن مستخدمي الانترنت سيعيشون مع مرحلة جديدة من مراحل الشبكات الاجتماعية، مرحلة يطلق عليها الجيل الرابع او الموجة الرابعة، حيث سيصبح انجذابنا وتعاملنا مع ظاهرة الشبكات الاجتماعية هي اسلوب حياة او سياقا اجتماعيا طبيعيا، تماما كما نركب السيارة ونذهب الى اي مشوار.
يقسم جيرمايا مراحل الويب الاجتماعي او ما نطلق عليه الشبكات الاجتماعية، والتي بدأت بمواقع مثل فيس بوك وتويتر وفليكرز، الى خمس مراحل:
{ المرحلة الاولى، مرحلة ظهور المدونات وانطلاق فكرة الكتابة الاجتماعية او صحافة المواطن.
{ المرحلة الثانية، مرحلة الهوس بالشبكات الاجتماعية وظهور جيل الفيس بوك، وتعويد البشر على اعتيادية تبادل المعلومات الشخصية والصور الخاصة والبوح بما كان يتم اخفاؤه فيما مضى إما وراء (الحيطان) او داخل أغوار النفس البشرية والقفص الصدري.
{ المرحلة الثالثة، والتي كنا فيها عبر العام 2009، وظهور موقع تويتر المنافس الجديد لموقع فيس بوك، تسمى بمرحلة «الاستعمار المعلوماتي»، وهي مرحلة تصبح فيها معظم آليات التأثير في المجتمع من خلال آليات اجتماعية معتمدة على نضج «تحليل» و«فرز» ما تمت كتابته من قبل الناس على الشبكات الاجتماعية.
{ أما المرحلة الرابعة، التي سنعيشها مع العام 2020، فإن تأثير الشبكات الاجتماعية سيكون أكثر نضجا، وسيكون استعمال الشبكات الاجتماعية في الحياة العامة هو سياق اجتماعي او عرف اجتماعي طبيعي بين: الافراد، وبين الافراد والحكومة، وايضا بين الافراد والمؤسسات والشركات وبين المؤسسات والمؤسسات.
{ المرحلة الخامسة، ستبدأ العام 2021، وستنضج بحلول العام 2023 وفي هذا التوقيت سنرى خدمات كاملة لحياتنا في أي شيء وفي شتى المجالات تتم كلها على الشبكات الاجتماعية سواء اكانت انتخابات سياسية او شراء احتياجات منزلية للتسوق، وسينطلق عصر جديد من التجارة يطلق عليه الخبراء اسم «عصر التجارة الاجتماعية»، مبني على خدمات مستقبلية جديدة بسبب تعارف وتواصل وتشابك وتشارك وثقة الافراد وحبهم للشبكات الاجتماعية.
جديد تويتر
أحب الاميركيون والكنديون والهنود تويتر عن اي موقع آخر فى العام 2009، لانه كان غير مسبوق في خدماته واثره، فمن خلال 140 حرفا تستطيع ان تدون ما تشاء حتى لو لم تكن امام جهاز اللاب توب، وذلك باستخدام موبايلك! حيث يمكن الكتابة عن نفسك ما تشاء على تويتر عبر لوحة مفاتيح الموبايل بطريقة بسيطة وسلسة وسريعة. ليس هذا فحسب، وبمجرد كتاباتك سواء عبر الموبايل او عبر الكمبيوتر فإن ما كتبته يصل لجميع اصدقائك ومحبيك ليس عن طريق الايميل فقط ولكن عن طريق رسائل الموبايل، حيث تصل رسالة مجانية الى متتبعيك دون ان تكلفك فلسا واحدا. هذا الامر جعل القنوات الكبرى مثل سي ان ان وصحف عريقة كالغارديان تفتحان حساب لهما على تويتر حتى تضمن ان رسالتها واخبارها الاعلامية لا تصل الى عين المشاهد، ولكن الى الاهم وهو (كف المشاهد) الذي يحمل المحمول كظله في اي مكان. وهو ما دعا جامعة «غريفث الاسترالية» لعلوم الاعلام لعمل مقرر كامل عن تويتر، ليس هذا فحسب، بل ان الشركات اضحت تصنع تطبيقات للموبايل لتخدم تعلق الناس بتويتر.
تراسل وتبادل
وقامت شركة «بيك» بطرح جهاز (بيك تويتر) الذي تصفه بأنه أول جهاز محمول مكرس للتراسل وتبادل النصوص، وهذا الجهاز المحمول خفيف الوزن المتصل دوما بموقع تويتر على الشبكة يتيح للمستخدمين دوما كتابة ونشر وقراءة الرسائل عليه.
بالمقابل قد يتساءل البعض ما الداعي له طالما ان الرسائل تصل مجانا على الموبايل؟
لذا يتميز «بيك تويتر» عن اي محمول ذكي بأنه يحتوي على خادمات لاسلكية عالية السرعة في الولايات المتحدة، بحيث انه لا يتوجب على المستخدم تسديد اي رسوم مقابل استخدامه للانترنت، لكن استخدامه خارج الولايات المتحدة بهذا الشكل وبخدمات تويتر سيتضمن مصاريف.. وفي الوقت نفسه ثمن الجهاز 199.95 دولارا.
الميزة الاهم في تويتر هي وصول تدوينات وكتابات الناس مجانا الى الموبايل عبر رسائل اس ام اس مجانية في عدد من دول العالم، اضافة للتطبيقات الخاصة المطبقة في اميركا فقط.
واذا كان تويتر هو نجم العام 2009 بلا منازع بفضل خدعة الاستعمار المعلوماتي ودس النقاشات الاجتماعية في العمل السياسي فإننا ننتظر شبكات اجتماعية متخصصة، وليس شبكة اجتماعية واحدة، لتكون نجوم الويب في العام 2020، حيث سنعيش في ظل مرحلة «السياق الاجتماعي الشبكي» بعد نضج الشبكات الاجتماعية ونضجنا معها، وسيكون للشبكات الاجتماعية دور غير عادي العام 2020 بكل تأكيد وبصورة أكبر بكثير عما تتوقع.