مصرع ديانا «أميرة الناس».. أحجيات تنتظر الحل

عمار الجندي

اميرة الناس» كما وصفها رئيس الوزراء الاسبق توني بلير بعينين دامعتين، قتلت مع عربي تردد انها عشقته. وهي نطقت بآخر كلماتها اثر الحادث المشؤوم: «ياإلهي... ياإلهي» لسائحين من شمال افريقيا هما عبد اللطيف الرجيل وبلقاسم بوزيد، ولربما كانت اصواتهما هي آخر ماسمعته في حياتها القصيرة قبل ان تدخل في غيبوبة اخيرة.

والاميرة التي شغلت الدنيا في حياتها، قد تتسبب في ازمة بين بريطانيا وفرنسا لاسيما ان المصورين الفرنسيين قد امتنعوا عن الاجابة على اسئلة المحكمة مباشرة، لان قوانين بلادهم لاتلزمهم بالمشاركة. ووافق القاضي أخيراً على ان تتلى افادات قدمها سلفاً المصورون «المعتكفون» وذلك خلافاً لرغبة فريق محامي الفايد الذي يتقدمه المحامي المعروف مايكل مانسفيلد.

وقد دعا مانسفيلد الحكومة البريطانية، لاسيما وزير العدل جاك سترو، ان يطالبوا باريس بإلزام المصورين بالمثول امام المحكمة. لكن من يدري، ما اذا كان الرئيس نيكولا ساركوزي، ووزيرة العدل المغاربية الاصل ايضاً، سيستجيبان لو طلبت لندن ذلك؟!

القتيلان.. صديقان ام خطيبان؟

للوهلة الاولى تبدو اسئلة القاضي الاربعة سهلة، فالقتلى هم الاميرة ديانا سبنسر، وعماد الدين (دودي) الفايد، وسائقهما الفرنسي هنري بول، وقد لقوا مصرعهم في الساعات الاولى من صباح الاحد 31 اغسطس (آب) 1997 وذلك عندما اصطدمت سيارتهم المرسيدس السوداء بالعمود الثالث عشر في نفق ألما الباريسي. الا ان الاسئلة تحمل من المعاني اكثر بكثير مما تراه العين المجردة في البداية، وكل نقطة بسيطة في القضية هي ميدان صراع محموم بين جانبين يرمي كل منهما على الاخر بعدد من «الادلة» المضادة لدحض اي «قرينة» يقدمها حول اي من التفاصيل الصغيرة والكبيرة. وعلى سبيل المثال يعتزم مايكل مانسفيلد، كبير محامي الفايد، استجواب 68 شاهداً!!

المشؤوم

هكذا سرعان ما يتضح ان الاجابة على السؤال الاول ليست بهذه البساطة، إذ يجب ان تتضمن ليس فقط اسمي الاميرة وصديقها، بل ما اذا كان دودي وديانا خطيبين أو ربما زوجين، كما يؤكد والده؟ وزاوجهما المفترض، الذي تدور حوله روايات كثيرة، هو جوهر الجدال. وثمة ادلة متناقضة يتسلح بها كل من الجانبين. وقال الاب ان ابنه اتصل به ظهر السبت، قبيل الحادث المشؤوم بساعات، ليبلغه انه اشترى محبس الزواج وسيعلن هو ديانا خطبتهما رسمياً يوم الاثنين التالي. وقد نبه القاضي المحلفين الى ان من المطلوب منهم ان يقرروا ما إذا كان دودي قد هاتف والده فعلاً ليزف اليه ذلك الخبر.

لكن يرد اصحاب الرأي المخالف ان الاميرة، بشهادة صديقاتها المقربات، إذ لم تذكر لأي منهن انها كانت على وشك الاقتران بدودي او بغيره. واحدى هؤلاء الصديقات تذهب الى ابعد من ذلك، فتؤكد ان ديانا قالت لها يومين من الحادث، انها تعتبر الزواج مرضاً يجدر بها ان تتجنبه.

بيد ان معسكر الفايد حقق بعض النجاح الملحوظ بما يتصل بهذا الجانب. فبائع المصاغ الذي نفى سابقاً ان دودي وديانا حضرا الى متجره القريب من فندق ريتز الباريسي الذي يملكه ابوه، وحيث كانا يقيمان قبيل الحادث، تراجع عن افادته الاولى. لا بل قال ان الاستخبارات البريطانية الحّت عليه كي ينفي حصول زيارة «الخطيبان»، مؤكداً انه سلم ايصال البيع الاساسي لرجال الامن هؤلاء، وهو وثيقة تثبت ان الخاتم كان للخطبة.

كما انه شكك بإفادة شاهد اخر هي زوجة السفير البرازيلي السابق في واشنطن ، صديقة الاميرة الراحلة التي تحدثت معها على الهاتف مطولاً قبيل مصرعها. وإذ انكرت هذه، ولاتزال على انكارها ان ديانا ابلغتها بأمر الخطبة المفترضة، طلب الفايد كشف النقاب عن تسجيلات كاملة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لهذه المكالمات ضمن ما تحتفظ به في سجل كبير عن الاميرة وهذا امر ترفضه الوكالة ويتوقع ان تنجح في عدم السماح للفايد بالفوز به.

حبوب منع الحمل

هذا النجاح المحدود ترافق مع فشل لايمكن تجاهله . إذ ظهرت جملة من الادلة التي ترجح وجهة النظر القائلة ان ديانا كانت تتناول حبوب منع الحمل، والتي اشار اليها القاضي سكوت، وذلك خلافاً لما قاله الفايد عن ان الاميرة كانت تحمل جنين حفيده المزعوم. ومن المستحيل الكشف على رفاتها لاجراء الفحوص التي تحسم الامر لصالح الفايد او ضده، لان الاطباء عمدوا الى التخلص من اعضائها الداخلية في اطار تحنيط الجثة قبل الدفن ما يعني ان الادلة القاطعة ذهبت معها، لتبقى نار الشكوك والاتهامات المتبادلة متقدة. وعلى عادتها، لاتعرف صراحة الفايد حدوداً، فهو يعتبر ان موظقي القصر الملكي الذين طلبوا من الاطباء الفرنسيين تحنيط الاميرة قد فعلوا ذلك عمداً لاخفاء الدليل، وهو امر نفوه نفياً قاطعاً.

وجاءت قبل ايام افادة البروفسور برونو ريو، اخصائي التخدير والانعاش في مشفى بيتي سالبيتريير الباريسي الذي نقلت الى الاميرة وهي في الرمق الاخير، لتنفي وجود دليل على انها ماتت ومعها جنين حفيد محمد الفايد المزعوم او غيره. وقال الطبيب الذي بدأ نوبة العمل بُعيد الثانية من فجر 31 اغسطس 1997 وكان في الفريق الذي جهد لانقاذ حياة الاميرة لحوالي ساعتين، إن حالتها لم تكن تسمح باجراء اختبار الحمل. واوضح ان الاطباء كانوا في سباق مع الزمن لاسعاف مريضة تعاني من اصابات عدة ونزيف داخلي حاد وعدد من السكتات القلبية المتتابعة التي بدأت قبيل وصولها الى المستشفى قرابة الثانية. وشدد على ان وضعها هذا «كان سيجعل اختبار الحمل مضيعة كارثية للوقت» ولذلك لم يخطر في بال الاطباء ان يقوموا به. واكد ان حظها بالنجاة كان «معدوماً تقريباً».

ومع ان البروفسور اقر لدى استجوابه من قبل مانسفيلد بان اختبارات الحمل السريعة تُجرى عادة على مرضى في حالات خطيرة. فهو ذكر أن الاختبار يمكن ان يستغرق نصف ساعة او اكثر، وهذا كان وقتاً نفيساً للغاية لايمكن تبديده.

وبطبيعة الحال لاحاجة بالقضية لمصدر جديد للجدال كمسألة وجود جنين في بطن ديانا ام لا عند وفاتها ، فالتساؤل عن كيفية مصرعهما في السؤال الاخير يكفي في حد ذاته ويزيد ليبقيها موضع نقاش يبدو بلا نهاية. فقد تعثر لهذا السؤال على عشرات الاجابات بينها الرواية الشائعة أو المقبولة عموماً، في بريطانيا، التي تقول ان سبب الحادث هوالسائق المخمور الذي احتسى اكثر من ضعف كمية الكحول المسموح له بتعاطيها، كما قاد السيارة بسرعة تتراوح بين 60 و65 ميلاً في الساعة ، أي ضعف السرعة المسموح بها على ذلك الطريق.. جاءت هذه النتائج في تقرير من 800 صفحة ضمنه اللورد ستيفنز قائد شرطة اسكوتلاند السابق النتائج والتوصيات التي خلص اليها في ختام تحقيق استغرق إعداده وقتاً لا باس به.

في مواجهة هذه الرواية، تأتي روايات عدة يضم بعضها عناصر من نظريات المؤامرة حيث تكتمل الدائرة ويتصل السؤال الاول الذي يثير مسألة الزواج ضمناً بالسؤال الاخير عن كيفية الوفاة التي تعني فيما تعنيه سبب مقتل الصديقين.

الرأس المدبر

الوالد المفجوع، الذي بذل بدوره الكثير من المال والجهد واستعان بالكثيرين في بريطانيا وخارجها في اطار محاولاته للكشف عن ملابسات مقتل ابنه، متهم بالترويج لواحدة من ابرز هذه النظريات، ان لم تكن الابرز على الاطلاق . فاجابته على السؤال الاخير الحاسم تتمثل في أن جهاز الاستخبارات الخارجية إم آي 6 استعمل جهاز إضاءة كاشفاً بصورة مفاجئة امام السائق مما جعله عاجزاً عن الرؤية وافقده السيطرة على المقود. وقد حاول الفايد الترويج لهذا التفسير منذ سنوات وأعدت برامج تلفزيونية لاقناع الآخرين به. أما سبب الوفاة، او «الاغتيال» المزعوم، طبقاً لهذه النظرية، فهو الدوق فيليب زوج الملكة اليزابيث الذي تقول انه طلب من اجهزة الاستخبارات البريطانية تدبير عملية «اغتيال» الاميرة ديانا ودودي لانه لم يكن يريد لمسلم مصري الاصل ان بصبح زوجاً لوالدة الملك البريطاني المقبل.

حفيده الامير وليام

هذه النظرية التي اثارت جدلاً واسعاً لجرأتها في توجيه اصابع الاتهام بصورة مفرطة بالتخيل بالنسبة للبعض، او بطريقة جريئة للغاية في رأي آخرين. الا ان بريقها يخبو حين يدرك المرء انها لاتختلف، جوهرياً، الى درجة كبيرة عن اتهام خطير جاء من مصدر أهم بكثير، هو الاميرة الراحلة نفسها. فقد ابلغت محاميها، اللورد ميشكون ان جهوداً كانت تُبذل «للتخلص منها» من خلال العبث بمكابح سيارتها. كما كتبت لبول بارل الذي سهر على خدمتها في سنواتها الاخيرة، بعدما انفصلت عن الامير تشارلز، قائلة «ان زوجي يخطط للتسبب بـ (حادث) يسفر عن اصابتها بـ (اصابات) خطيرة في الرأس ليجعل الطريق مفتوحاً امامه للزواج من تيغي (مربيةالاميرين وليام وهاري سابقاً).

وفي التحقيق الراهن، استعان معسكر الفايد بالنيوزيلندي تشارلز توملينسون، الذي عمل سنوات في جهاز إم آي 6 قبل ان ينسحب على نحو لفت الانظار وأدخله السجن ، ثم الملاحقة قبل سبع سنوات ونيف. وقد افاد توملينسون بانه قرأ وثيقة سـرية اثناء خدمته في الاستخبارات حول عملية اغتيال لشخص ما تدبر بواسطة جهاز الاضاءة الكاشف. غير ان القاضي نسف الشهادة من الالف الى الياء حين اثبت أن الوثيقة التي قال العميل السابق انه قرأها كانت خالية من المعلومات عن أي عملية اغتيال. واستند القاضي في تأكيده هذا الى شهادة كان قدمها توملينسون نفسه الى الشرطة وأقر فيها بانه لم يرَ شيئاً عن خطة اغتيال مزعومة .

بيد ان شاهداً هو الفرنسي فرانسوا ليفيستر، افاد المحكمة بانه رأى «ضوءاً باهراً ابيض» مصدره دراجة نارية كانت تسبق سيارة المرسيدس التي كانت الاميرة ودودي على متنها، فبدأت السيارة تتحرك بشكل عشوائي يمنة ويسرة قبل ان ترتطم بالعمود. وثمة شهود آخرون يؤيدون اقوال هذا الفرنسي، مشيرين الى انهم شاهدوا الضوء الباهر الذي تحدث عنه.

تناقضات

لكن محامي هيئة التحقيق لفت الى وجود تناقضات واسعة في افادة الشاهد الفرنسي. والاهم أن خبراء «مخبر ابحاث المواصلات» البريطاني اشاروا الى ان السيارة بدأت تتأرجح الى اليمين واليسار منذ دخلت النفق اي في وقت سابق على اللحظات التي قال الفرنسي وغيره انهم شاهدوا الضوء القوي يشع فجأة متسبباً على الفور في اندفاع السيارة بحركة عشوائية .

والحديث عن دخول النفق يحيل المرء الى نظرية اخرى تتفق مع رأي هؤلاء الخبراء، وقد بدت ممكنة حين قال شاهدان انهما سمعا صوتاً قوياً لدى ولوج السيارة النفق ما جعلهما يعتقدان انها اصطدمت بشيء على الارض ففقدت توازنها. وفي هذا السياق، ثمة تفاصيل تبدو مكملة لبعضها البعض. مثلاً، ليس معروفاً لماذا قرر هنري بول اساساً دخول هذا النفق لاسيما ان طريقاً فرعياً كان اشد اماناً من المصورين الذين يلاحقونهم واقصر مسافة الى شقة دودي التي كانوا يتجهون اليها. الا ان افادات ذكرت ان سيارة بيضاء من طراز اونو كانت تعترض الطريق الفرعي مما اضطر سائق الاميرة الى ان يتجه الى النفق، كخيار اخير. وعلى رغم التأكيد بأن سيارة المرسيدس قد لامست فعلاً سيارة اونو بيضاء،فقد باءت جهود الشرطة الفرنسية للعثور على تلك السيارة بالفشل.

المجرمة

ومن ناحيته، اعرب الفايد عن اعتقاده ان السيارة «المجرمة» عائدة لمصور فوتوغرافي فرنسي معروف اتهمه بانه تعاون من الاستخبارات على تنفيذ «الاغتيال». الا ان المصور الذي انتحر بعد قرابة ثلاث سنوات من الحادث نفى في افادته للشرطة ان تكون تلك سيارته، ثم أقر لاصدقاء مقربين انه كان طرفاً في العملية. ولم تسفر الاختبارت التي اجريت على سيارته عن دليل يربط بينها وبين المرسيدس، مع ان الخبراء وجدوا انها طُليت مرة ثانية في الزاوية الخلفية اليمنى التي قيل انها نقطة التماس بين سيارة الاونو البيضاء والمرسيدس السوداء التي كانت تحمل الاميرة ديانا.

ملياردير

وهذا ليس السائق الوحيد الذي يعتبره الملياردير المصري متعاوناً، فهو أكد ان هنري بول الذي يدير الامن الداخلي بالوكالة في فندق ريتز، كان بدوره عميلاً للمخابرات البريطانية ينقل لها انباء الاميرة ودودي اولاً فأولاً. والعثور على مبلغ كبير من المال في حسابين مصرفيين احتفظ بهما بول. وتبين ان ابن الـ 41 عاماً كان يملك مايزيد عن 170 الف جنيه استرليني وهذا مبلغ غير قليل، كما وجد في جيوبه عند مقتله 1256 جنيها استرلينيا. لكن جاء رد المعارضين بان الرجل كان اعزب، ما سمح له بتوفير قسط وافر من راتبه والمبلغ المحترم الذي يجمعه بانتظام، ككل العاملين في فندق فخم، من أعطيات النزلاء الاثرياء السخية.

صراع الحضارات..

هكذا تبدو القضية ككرة ثلج لم تكف عن الدوران منذ عشر سنوات وتجميع طبقات جديدة حولها، حتى باتت بالغة التعقيد تشبه المفازة الاكثر اتساعاً وغموضاً من القضايا التي شغلت العالم مثل حادثة اغتيال الرئيس الاميركي الاسبق جون كينيدي. هذه لاتزال على امتداد 40 عاماً ميداناً يتبارى فيه المؤرحون واصحاب نظريات المؤامرة بحثاً عن حقيقة لاتزال مخاتلة لاتسلم نفسها لاحد.

لاشك ان ثمة فوارق كبيرة بين القضيتين والآثار الناجمة عن كل منهما. لكن، في جانب محدد، قد تكون «احجية» اغتيال كينيدي اقل غموضاً وخطورة من مصرع الاميرة ديانا ودودي، لأنها تبدو مقطوعة الصلة بالدين وبالتوتر القائم بين طرفين تدور بينهما حرب «صراع الحضارات» الباردة المزعومة التي قد تتحول الى نزاع «ساخن» بالحديد والنار كما يقول بعض المتشائمين.

أميرة الناس

ومع أن التحقيق في مقتل «اميرة الناس» سيخفق على الاغلب في التوصل الى نتيجة نهائية ترضي الاطراف كلها، وخصوصاً الفايد، فلاضير في اجراء مراجعة سريعة للذريعة الاساسية التي تجعل الدين طرفاً في الجدال حول القضية، مما يرفع بصورة درامية درجة خطورتها والتداعيات السلبية على المدى القصير والطويل التي يمكن ان تؤدي اليها.

لماذا يُفترض ان «عداء» العائلة المالكة، ممثلة بالدوق فيليب، للاسلام والمسلمين، هو بمثابة «المسلمة» التي لاتحتاج الى دليلص معروف ان أعضاء العائلة المالكة، كالقضاة، لايستطيعون ان يردوا على الاتهامات والانتقادات مهما عظم شأنها. لكن الحقائق لاتخفي نفسها. ومنها ان الامير تشارلز، ولي العهد وزوج الاميرة ديانا السابق، كان قبل مصرعها بسنوات عدة ولايزال، في طليعة المؤيدين للاديان كلها وعموماً والاسلام خصوصاً، حتى انه راغب بتبديل لقبه «حامي الدين المسيحي (البروتستانتي)» الى «حامي الاديان» كلها، وذلك حين يتربع على العرش. وربما ان هذا الموقف الذي اثار غضب المتشددين في الكنيسة الرسمية الانغليكانية التي ترأسها الملكة، قد ساهمت في تأجيل وصوله الى العرش.

جسور

صحيح ان الاميرة قتلت قبل الحادي عشر من سبتمبر بثلاث سنوات، اي في وقت كان العالم لايزال مشغولاً عن اهمية مد جسور التفاهم والاحترام المتبادل بين الاديان، لاسيما السماوية الثلاثة. لكن طبيعة زوجها السابق المنفتحة على الاسلام وغيره من الاديان، ربما كانت ستدفعه الى مباركة زواجها بمسلم لانه كان سيرى في ذلك تعزيزاً لجهوده الرامية الى بناء علاقات افضل بين الاسلام والمسيحية.