إن كانت دقات قلبك غير منتظمة.. فهذا ما يجب عليك القيام به


ضربات القلب غير المنتظمة ماذا تعني؟

إذا لاحظت أن قلبك يخفق من دون انتظام، أو شعرت بأن قلبك توقف لمدة ثانية واحدة، ثم استأنف ضرباته محدثا صوتا قويا مكتوما. فمعنى ذلك أنك تشكو خفقانا، وقد لا يبدي خفقان القلب أعراضا توحي بوجود علة قلبية. فلماذا يحدث هذا الخلل، ومتى ينذر بالخطر؟

قد تكون نتائج الفحص الطبي عادية، وكذلك شريحة تخطيط كهربية القلب. والدراسات المخبرية أيضا، بما في ذلك نسبة الكوليسترول والوظيفة الدرقية، ومع ذلك يمكن أن يحدث هذا الخفقان الدال على وجود ضربات تحدث قبل أوانها في الحجرتين العلويتين من القلب. ويعد هذا الاضطراب في إيقاعات القلب ليس فقط عاديا جدا، إنما هو اضطراب حميد أيضا لا دلالة له.
أسباب الخفقان
ينجم خفقان القلب، إما بسبب حدوث ضربة متعجلة جدا في دورة ضربات القلب، أو بسبب مجموعة من الضربات السريعة غير المنتظمة. وقد تحدث في الحجرتين العلويتين للقلب أو الحجرتين السفليتين أيضا.
والواقع أن خفقان القلب قد يكون مزعجا مثيرا للجزع. غير أن أهميته السريرية لا تقررها إلا حالة القلب ذاته، وهل يؤدي وظائفه بشكل طبيعي أو شاذ، وهل الشخص مصاب بمرض قلبي، أو أي حالة سريرية أخرى يمكن أن تسبب له خفقانا غير منتظم؟
إن الخفقان الناشئ عن حدوث ضربات قبل الأوان في الاذينين شيء سليم تماما، وغاية نتائجه هي حصول رجفان اذيني، وهو تسارع يمكن معالجته بسهولة.
ومن بين الأسباب المؤدية إلى حدوث مثل هذا الخفقان القلق والتوتر العاطفي، وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية واحتساء الخمور والتدخين وكثرة شرب القهوة. كما أن وجود أمراض في الشرايين التاجية يمكن أن يحدث هذه الأعراض نفسها.
وكذلك عدم التوافق في نظام عمل البطينين، كما يمكن أن ينشأ عن الإرهاق أو الاضطرابات الوظيفية، ولكن في هذه الحالة كثيرا ما يكون السبب مرضا عضويا في القلب، وبملاحظة أن حوادث الخفقان تزداد لدى ممارسة التمرين الرياضي، فإنها تكون أكثر ارتباطا بآفة قلبية منها بالحوادث التي تلاحظ أثناء الراحة.
هل يجب معالجة كل حالات الخفقان؟
لا من دون تحفظ، فالخفقان ليس أكثر من عرض، والعلاج يجب أن يوجه إلى ما وراء الخفقان من أسباب، وعلاج الخلل الحادث في نظام عمل القلب.
والنقطة المهمة التي يجب أن يتذكرها الإنسان هي أن حالات الخفقان ليست سوى أعراض، ويجب بالطبع عرضها على الطبيب، لتقرير أسباب حدوثها، ولكن إذا أحس الإنسان بخفقان في قلبه، فعليه ألا يذعر، فهو في أكثر الأحيان يمثل حالة سليمة تعالج نفسها بنفسها، والفحص السريري لها كفيل بإشاعة الطمأنينة، أو تحديد طريقة العلاج.

No comments

Powered by Blogger.