الشعر «يوّكل ملايين»


زايد الرويس
قلة فقط من الشعراء دخلوا من ابواب الساحة الشعبية وهم على درجة كبيرة من الثراء الفاحش «اللهم لا حسد».

اما البقية منهم او السواد الأعظم من الشعراء فهم اما احوالهم مستورة او ممن «يسددون الدين بالدين».

هؤلاء تحديداً وبعد ان ثبت بالدليل القاطع ان الشعر «يوكّل ملايين» وليس «عيش» فقط، اصبح البعض منهم يعيش في نهم شديد بحثاً عن «ريالات» تتدفق بين يديه ليستطيع الواحد منهم الدخول في «المعطم الصيني» بدلاً من جلسة أرضية في «مطعم بخاري».

فمرحلة ما بعد «شاعر المليون» مرحلة تاريخية في عمر الساحة الشعبية، حيث اصبح من حق الشاعر الشعبي ان يسأل عن حقه المادي «المسلوب» سابقاً، فعهد الامسيات المجانية ولى من دون رجعة، والشعراء اصبحت قصائدهم منتجات تقدم للمستهلك -الجمهور- وأصبحوا يوقعون عقود رعاية من قبل شركات كبرى.

وسنرى البعض منهم قريباً يطلون عبر الشاشة الصغيرة كنجوم إعلانات لشركات اتصالات او لزيت محركات او حتى لأحد مشروبات الطاقة.

ومن المضحك المبكي ان عدد الشعراء «ماصدقوا خير» .. حيث قام «اكثر من واحد منهم» بالتوقيع على عقود قانونية مع اكثر من شركة متشابهة في نوعية الخدمة، ما حدا إحدى الشركات على تقديم شكاوى ضد هؤلاء الشعراء الذين بدلا من ان تتحسن اوضاعهم المادية سيترتب عليهم الوقوع في فخ الشروط الجزائية.

No comments

Powered by Blogger.