اعتبر المحللون الدوليون أن تطور حقل جافورة للغاز في المملكة العربية السعودية بمثابة قفزة مهمة في تنويع موارد الطاقة وتحسين الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم من جميع موارد الطاقة ، ووجدوا أن شركة الحقل تمتاز بإمكانيات كبيرة، حيث سيحقق عند اكتمال التطوير طاقة انتاجية تصل إلى 2.2 تريليون قدم مكعب بحلول عام 2036، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحقيق إيرادات صافية تبلغ حوالي 8.6 مليار دولار.
وثمن المحللون الذي تحدثوا لصحيفة "الاقتصادية" خطة التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية ورؤية المملكة لعام 2030، والتي تركز على الحد من الاعتماد على النفط الخام وتوسيع مشاريع الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، واستخدام الغاز الطبيعي كمورد أنظف والأكثر تقليدية لمواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ.
وأشاروا إلى أن الحقل يمثل قفزة جديدة في الاستثمار في قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية ، خاصة مع "أرامكو" ، التي تهتم بتطوير الحقل باستثمارات تبلغ 110 مليارات دولار عندما يكون ذلك تم الانتهاء من التطوير إلى 2.2 تريليون قدم مكعب بحلول عام 2036 ، مما يجعله أحد المشاريع العملاقة التي تمثل إضافة حقيقية ترسم صورة جديدة لمستقبل الطاقة في المملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، يقول ماركوس كروغ ، كبير المحللين في "A Control" لأبحاث النفط والغاز ، إن المعلومات التي تم الحصول عليها في حقل الجفورة واعدة للغاية وأن تنوع وثراء الطاقة الإنتاجية السعودية في جميع الطاقات تعكس الموارد والموارد ليس فقط النفط الخام ، ولكن أشر إلى أن الدراسات الاقتصادية الأخيرة تظهر أن المملكة العربية السعودية في طريقها لمضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي بحلول عام 2030.
وأضاف كروج أن الاستثمارات السعودية في مختلف موارد الطاقة ستتم بالتوازي كجزء من خطة التنمية المستقبلية الشاملة ، "الرؤية 2030" ، التي تسير فيها الاستثمارات في الغاز والطاقة الشمسية والنفط جنبًا إلى جنب. مشيرا إلى ان الطلب على الغاز الطبيعي ينمو بسرعة كبيرة ، مما يشير إلى البيانات التي تظهر أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سيزداد بنسبة 4 في المائة سنويًا بحلول عام 2035 وسيصل إلى 500 مليون طن سنويًا.
وتقول الدكتورة Nagenda Kommandantova ، المحللة العليا في المعهد الدولي لدراسات الطاقة ، لصحيفة "الاقتصادية" إن تطوير هذا المجال الواسع كان خطوة إيجابية واعدة ورسالة للأسواق الدولية تؤكد قدرة المملكة العربية السعودية على تلبية جميع احتياجات موارد الطاقة المختلفة، مؤكدة ان المملكة العربية السعودية ستظل أهم منتج للطاقة في المستقبل ، مما يدل على أهمية الجهود المكثفة الحالية لشركة أرامكو العملاقة لمضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية وتعزيز شبكة البنية التحتية بحلول عام 2030.
وذكرت Nagenda أن المملكة العربية السعودية واثقة من أن الطلب الآسيوي سيبقى في مركز الطلب العالمي على النفط أو الغاز في العقود المقبلة، وخاصة في الصين والهند ، والتي من المتوقع أن تنمو بوتيرة أسرع ، وبالتالي السعودية ستظل "أرابيا" المزود الأكبر والأكثر أمانًا الذي تم تنوعه مع توسع عروض الغاز. تقدم أرامكو طاقات متجددة في الأسواق العالمية.
وتقول أرفي نهار، المختصة في شؤون النفط والغاز في African African International، إن تطوير حقل "جافورة" للغاز هو جزء من سياسة التنمية لعملاق الطاقة "أرامكو"، الذي يتمتع بثقة متزايدة في الاستثمارات الدولية بأن هذا التطوير في مجالات الهبوط الموازي لإضافة أنظمة الغاز في الخارج إلى محفظة الطاقة الدولي، وهو نهج واعد ومتطور يزيد بشكل كبير من أداء العملاق.
توقع آرفي أن تزيد أرامكو السعودية تدريجياً من إنتاج الغاز على مدى السنوات العشر القادمة لتصل إلى مستويات غير مسبوقة وقدرات الإنتاج في قطاع الطاقة ، وقال إن زيادة إنتاجية الطاقة في المملكة العربية السعودية تلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال. تحقيق المزيد من الجوانب الاقتصادية والاقتصادية سوف يلعب التقدم الاجتماعي.