مشاهدة فيلم الباب الموصد تعد فرصة ثمينة في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم في الوقت الراهن.
كل من شاهد فيلم الباب الموصد ساهم في إعادة هذا الفيلم إلى الواجهة، حيث ان الناس عادت للبحث عنه عبر محركات البحث في الأونة الأخيرة.
وفيلم الباب الموصد متوفر على العديد من المواقع ومنها يوتيوب.
تدور قصة الفيلم حول تفشي وباء الطاعون في الكويت عام 1831، حيث يموت الالاف من السكان، ويبقى سكان منزل واحد على قيد الحياة، لكن فاطمة وهي زوجة لشاب يسكن في هذا المنزل، تصر على انها ترغب برؤية اهلها والاطمئنان عليهم، فتخرج من المنزل وتذهب لاهلها، لكنها تجدهم ميتين، فتعود إلى منزل زوجها لكنهم يرفضوا فتح الباب لها خوفا من انتقال العدوى لهم، فتموت فاطمة على باب المنزل.
ويعكس هذا الفيلم ما يجري حاليا من إضرار بسبب فيروس كوفيد 19 الحالي واحتياطات الدول لسلامة شعوبها، مع مختلف الأوبئة والأوقات والقدرات الطبية ، لأن الحل الأفضل هو البقاء في المنزل واتخاذ الإجراءات الوقائية بجدية.
يتحدث الفيلم الذي يمكن وصفه بالاسطوري عن تفشي داء الكوليرا في الكويت، والفيلم الذي انتج عام 1965 هو من بطولة كل من لطفي عبدالحميد ومريم الصالح وكذلك جاسم النبهان وعبدالجبار عبد المجيد.
كتب فيلم الباب الموصد صالح حمد، اما الإخراج فكان للمخرج المبدع يحيى فائق.
ومن يشاهد فيلم الباب الموصد الفيلم يستمد من قصة حقيقية حصلت عام 1831. وتمكن الفنانون جميعا في الفيلم من خلال إدائهم المقنع عبر استراتيجية السهل الممتع من إيصال كيف كان الناش يعيشون في تلك الحقيقة المأساة التي مروا بها نتيجة داء الكوليرا، فمن لا يلتزم بالحجر المنزلي يكون الموت مصيره.
يدور هذا الفيلم حول ما يسميه المؤرخون عام الطاعون أو الرحمة. تفشى داء الكوليرا في الكويت في تلك الحقبة، وقتل حوالي 60٪ من السكان في ذلك الوقت ، باستثناء مجموعة من الرجال كانوا في رحلة إلى جنوب شرق اسيا وخاصة في الهند، وعندما عادوا وجدوا أسرهم كلها ميته، بل أن احد هؤلاء الرجال عندما عاد وجد اسرته كلها ميته في البيت فقام باحراقها بمن فيه خوفا من انتقال العدوى. نعم انها المأساة.
اندفع الناس وعاشوا في منطقة تسمى "عشيش" في منطقة الشويخ بالكويت، وكان هناك منزل واحد في المنطقة الشرقية من الكويت لم يذكر اسم سكانه ولم يقتل أحد منهم، لأسباب حكيمة من صاحب المنزل حيث يروي الفيلم قصة الزوجين فاطمة وإبراهيم اللذين عاشا في المنزل، وفي أحد الأيام ، أرادت فاطمة طمأنة أسرتها في ظل الظروف الصحية السائدة ، ولم يكن هناك من سبيل سوى زيارتهم ، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة ، وترك المنزل أمرًا مستحيلًا ، وقد يؤدي مجرد فتح الباب إلى القضاء على الأطفال المحتمين بداخل هذا البيت".
عندما خرجت فاطمة من المنزل قام اهل زوجها باغلاق الباب من جديد، وعندما وصلت إلى منزل عائلتها وجدت اهلها كلهم ميتين بداخله، فهرعت إلى العودة مسرعة إلى منزل بيت زوجها، لكن احد لم يفتح لها خوفا من انتقال العدوى، فماتت فاطمة على عتبة المنزل.
الفيلم تضمن من 4 إلى 5 مواقع تصوير فقط، الموقع الأول الذي يجمع بين سعود بن إبراهيم ووالده وحديثه عن الذهاب إلى الكويت، وعندما غادر والده هناك نسي فاطمة وتجربته الموجعة هناك ، وكذلك موقع القهوة وزيارة الغرباء حاملي الكوليرا لنقله إلى أي شخص ، ثم إلى القرية بأكملها.
ثم هناك موقع المنزل الذي وقعت فيه قصة فاطمة وإبراهيم، وهروب الجد من الموت المحقق عبر العيش في مكان بعيد عن العيش خوفا من وصول الوباء لهم، بالاضافة طبعا إل المناطق والازقة التي تصور المنطقة والجثث المرمية على جانب الطرقات وفي الحارات وعند ابواب المنازل الموبئة.