في العقود الأخيرة، امست أفلام الحركة والاكشن سلعة رخيصة وعديمة القيمة، ليس لأنها فئة سينمائية سيئة السمعة، بل هي واحدة من أكثر الفئات المرغوبة والمطلوبة من قبل جمهور السينما بسبب متعة مثيرة ومثيرة للاهتمام.
تكمن المشكلة في نقص المواهب في بناء فيلم حركة ملحمية يجذب انتباه المشاهد ، وتجدهم يقدمون شخصيات تفتقر إلى العمق الدرامي الذي يربك تطور الأحداث وتلك الفترة الممتعة ، ثم تجد الآخرين يقدمون الأفلام مع مشاهد القتال الضئيلة التي لا ترتقي إلى العمل المطلوب والتشويق.
هذا العام كان هناك اختراقة في هذه الفئة السينمائية، والتي انعكست في فيلم Extraction ، الذي حدد جيدًا المعنى الحقيقي لكيفية صنع فيلم أكشن يجذب جميع أنواع المشاهدين ؛ أصحاب هذه الفئة وغيرهم. لكن ظهور فيلم حركة ملحمي يستحق المشاهدة مثل هذا الفيلم الرائع لم يذهب سدى.
جمع فيلم Extraction بين المتخصصين الذين جعلوه فيلم حركة يستحق المشاهدة، واخراجه كان خلفه مؤديًا معروفًا جدًا للمشاهد الجادة بين أفلام الحركة والقتال ، أخصائي المخاطر "سام هارجريف" الذي كان على دراية بكيفية تحقيق مشاهد خلابة مثل تلك التي شاهدناها في الفيلم. بالتالي، نحن نتحدث عن متخصص في مشاهد الخطر، ومن الطبيعي أن يتم إصدار فيلم من هذا الروعة منه ، على الرغم من أن هذا الفيلم هو أول اخراج سينمائي طويل له!
السبب الثاني وراء نجاح الفيلم هو كاتب السيناريو ، الإخوة روسو ، الذين صمموا البناء الهيكلي لأحداث القصة بشكل جيد ، وقاموا بتفصيل المشاهد بشكل كافٍ. وكانت النتيجة إثارة ملحمية مثيرة للاهتمام من البداية إلى النهاية. يُعرف إخوان روسو بنجاحهم في فيلم Marvel Cinemas ، ومعظم الأفلام التي صنعوها هناك كانت مشاهد روائية رائعة للغاية.
لاحظت أن معظم النقاد وجميع رواد السينما اتفقوا على أن الفيلم يستحق أن يكون من بين أفضل الأفلام المقدمة في فئة الحركة في تاريخ السينما! صحيح ... أتفق معهم وأؤيد هذه الفكرة ، والقائمة التالية لأفضل الأفلام في تاريخ السينما ستكون الجزء الثاني. سيتم تضمين هذا الفيلم بلا شك.
الفيلم يجعلك غير قادر على التقاط انفساك، ويبقيك متسمرا امام الشاشة لمتابعة كل حركة، هناك مشهد طويل من حوالي 11 دقيقة سيثير إعجابك كما أوضحته شخصيًا ، مشهد بلا توقف مليء بالمطاردة والقتال يتميز بنوع من الدراما الواقعية لأبطال القصة التي جعلت المشهد بأكمله مدهشا حقا.
Extraction هو فيلم حركة ملحمي مذهل يضم أفضل مشاهد القتال في تاريخ أفلام الحركة على الإطلاق. لا أحاول المبالغة هنا أو إعطائه أكثر من حقه ، لكن هذا الوصف يصفه بدقة.
ومع ذلك ، هناك جانب سلبي واحد أخفق كتاب الفيلم في إكماله، فلو توفر كنا سنحصل على تحفة ملحمية مثالية لو أعطوا القصة المزيد من الاهتمام. والحديث يدور هنا عن بعض الأحداث التي تتميز بنوع من البساطة المستهلكة في البيئة السينمائية.
فقصة الفيلم العامة يمكن وصفها بالساذجة مقارنة بالاخراج والابداع في الفيلم، فالفيلم يتمحور حول قاتل مأجور يدعى "تايلر ريك" ، مرتزق لا يعرف الخوف ويشرع في أخطر عملية تهريب في حياته ، عندما يُعرض عليه إنقاذ ابن زعيم عصابة مخطوف.
هذه الأفكار مستهلكة للغاية، خاصة في هوليوود. لقد رأينا حتى مئات الأفلام والمسلسلات منذ سنوات القرن الماضي تدور حول فكرة ذلك الجندي أو المقاتل الذي يحارب الأشرار لإنقاذ طفل من عصابة. كانت الفكرة الساذجة لا تحمل الابداع، هي الهفوة التي تنتقص من روعة الفيلم.
ومع ذلك، على الرغم من النقطة السلبية السابقة، هذا لا يعني أن الفيلم سقط من تلك الصورة المثالية التي وصفتها في الصورة الأولى، كما يعرف جميع عشاق الفيلم، لا يوجد فيلم مثالي أبدًا لأنه لا يوجد شيء مثالي في الحياة.