الساعات الأخيرة قبل وفاة شادي حبش في زنزانته

توفي المخرج والمصور المصري الشاب شادي حبش أثناء احتجازه في سجن طره بجنوب القاهرة مساء الجمعة نتيجة أزمة صحية، بحسب محاميه.
توفي المخرج والمصور المصري الشاب شادي حبش أثناء احتجازه في سجن طره بجنوب القاهرة مساء الجمعة نتيجة أزمة صحية، بحسب محاميه. 

وقال المحامي احمد الخواجة من القاهرة لوكالة فرانس برس ان "شادي كان مريضا لعدة ايام ودخل المستشفى وعرفت والدته بهذا الامر لكنه عاد الى زنزانته امس وتوفي في الداخل" بينما كان وحده.

وأوضح "تم إصدار تصريح الدفن". 

واعتقلت السلطات المصرية حبش ، 24 عاما ، في مارس 2018 ، بعد شهر من نشر شريط فيديو للمغني المصري رامي عصام المقيم حاليا في الخارج بعنوان "بلحة" ، والذي يسخر من الوضع السياسي في مصر.


واتهمت نيابة أمن الدولة حبش باتهامات عديدة منها: "نشر أنباء كاذبة والانضمام إلى جماعة مخالفة للقانون".

وتقول كلمات الأغنية "يا حلوة يا بلحة يا مقمعة.. خلصتي سنينك الأربعة"، في إشارة إلى انتهاء مدة رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولى وانتقاد ترشحه لولاية ثانية.   

وذكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" على موقع "تويتر" اليوم أن شادي توفي "نتيجة الإهمال وغياب العدالة بعد قضاء أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي بسبب اغنية". وبحسب الخواجة ، فإن عائلة حبش لم تتمكن من التواصل معه بسبب تعليق زيارات السجن منذ 10 مارس بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد.


وقال "كانت هناك جلسة في قضيته تم الغاؤها أيضا" بسبب الإجراءات.

عُرف عصام باسم "مغني الثورة" وظهر اسمه في ميدان التحرير خلال الثورة المصرية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك. في أكتوبر الماضي ، كتب حبش رسالة من سجنه إلى العالم الخارجي يطلب فيها الدعم ، ونشر العديد من مستخدمي تويتر نص الرسالة بعد خبر وفاته.


وكتب حبش في رسالته "السجن ما بيموتش بس الوحدة بتموت.. أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش.. في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم (..) بس مبقتش قادر خلاص".

وحمل الحقوقي المصري المعروف بهي الدين حسن في تغريدة على موقع تويتر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المسؤولية شخصيا عن وفاة شادي حبش.

ووجهت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نداء الشهر الماضي لحماية السجناء وإطلاق المعتقلين الأكثر ضعفا. 

وطالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بحماية السجناء في الزنازين المكتظة أو في المنشآت المغلقة من جائحة كورونا و إطلاق سراح المحتجزين الأكثر ضعفاً. ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالي 106000 سجين بينهم ستون ألف سجين سياسي ، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

وينفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تكون مصر تحتجز أي معتقل سياسي.