تجارة الفوركس اسباب الفشل

سأقوم في هذه المقالة بتغطية بعض المشاكل الحقيقية عن سبب فشل هذه النسبة العالية من المتداولين المبتدئين في هذه المهنة.
وسوف افترض هنا فرضا بعيدا وهو أنكم بالفعل متداولين نشيطين.
وربما كنتم مذنبين بالفعل في نصف نقاط قائمة اليوم.
فنحن لا ندرك الذنب في الوقت الحالي، ولكن معظم المتداولين المبتدئين كان لديهم الاستعداد للفشل فيالتداول حتى من قبل أن يبدؤوا.
وسوف نلقي نظرة على بعض الآفات الشائعة في قائمة اليوم التي يبتلى بها المتداولين المبتدئين وحتى اولئك الذين من ذوي الخبرة.
ونأمل في نهاية هذا الدرس أن تصبحوا أكثر وعيا بالأخطاء المتكررة والفخاخ الانفعالية والمفاهيم الخاطئة التي يقع العديد من المتداولين ضحية لها كل يوم في الأسواق.
الفكرة الخاطئة عن السوق
إن التداول بالفوركس ليس هو وسيلة "تحقيق الثراء بين ليلة وضحاها" أو نوع العمل الذي يمكنك من خلاله " ترك عملك المعتاد غدا" والاعتماد عليه وهذا ما يتم الترويج له في جميع أرجاء شبكة الإنترنت. حذار من الأنظمة التي تعدك بتحقيق كل أمانيك فمسوقي الانترنت يجيدون للغاية كيفية إثارتك لدفعك إلى قبول عملية البيع السريعة، إذا كنت جادا في أن تصبح متداولا محترفا فالمسألة سوف تستغرق بعض الوقت للتعلم والاحتراف مثل أي مهنة أخرى في باقي المجالات العملية الموجودة حولنا.
عدم الاستعداد يعني الفشل في التداول بالفوركس
يدخل المتداولين المستجدين إلى السوق بدون استعداد على الإطلاق لما هم مقبلين على مواجهته، لذلك يبتلع السوق أموالهم ويتركهم مفلسين قبل أن يتمكنوا من قول "ما الذي حدث؟" واستيعاب ما حل بهم، وبالتالي ينبغي أن يتعاملوا مع التداول في الفوركس مثلما يفعلوا في المشاريع التجارية الجديدة حينما يشرعوا فيها، والاستثمار في وقت ثابت ومحدد والتعرف على أسواق الفوركس قبل الخوض في أعماقها.
ترك عواطفك وانفعالاتك تملي شروطها على عملية تداولك
يعد أخطر شيء على عملية تداولك هو المتداول نفسه، حيث أن عواطفك الجامحة التي بلا رقيب هي من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تجلبها معك إلى أسواق المال، فبإمكانها أن تدمر كل المكاسب الذي أحرزتها في ثوان عديدة. لا تركز فقط على اتقان استراتيجية تداولك، بل تعلم أيضا السيطرة على زمام قواك العقلية والعاطفية واجعل لديك الرغبة في الوصول إلى أقصى مستويات الانضباط.
الإفراط في التداول
لو أن هناك سببا كبيرا لفشل المتداولين في الفوركس فلابد وأنه الإفراط في التداول.
إن المفهوم الخاطئ الذي مفاده أن "المزيد من الصفقات = المزيد من المال" نابع من إحساسنا الداخلي الفطري بأن "المزيد من العمل = المزيد من النتائج".
وهذا هو ما تعلمنا من حياتنا اليومية المعتادة، ولذلك تعتقد بطبيعة الحال أن هذا يجب أن ينطبق أيضا على لعبة التداول.
يعد الإفراط في التداول من أكبر الأخطاء القاتلة في السوق، وهو أشبه بعادة التدخين التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة فبمجرد أن تخرج عن نطاق السيطرة يصبح من الصعب جدا وقفها ويحتمل أن تكون سببا للوفاة. يتبع العديد من المتداولين فلسفة "كلما زاد عدد الصفقات المفتوحة ارتفع حجم الأرباح" ولكن للأسف فإن ما يحدث في العادة هو العكس.
تداول الأطر الزمنية (الفريمات) القصيرة
وهذا الخطأ الشائع ينتج عن مشكلة الإفراط في التداول التي تحدثنا عنها أعلاه، وهذين العنصرين يقومان مع بعضها البعض بخلق وصفة مطلقة لإحداث الدمار.
الواقع إن الأنظمة التي تستخدم الأطر الزمنية القصيرة تغفل الكيف والجودة في سبيل الكم والعدد، فتقوم بفتح الكثير من الصفقات الصغيرة لالتقاط فتات الأرباح.
وهذه المخاطرة في فتح صفقة لـ 5 دقائق لا تختلف في الحقيقة عن المخاطرة في فتح صفقة لعدة أيام.
إن التداول بالأطر الزمنية القصيرة لا يوفر بيئة مناسبة للتداول حيث يمكنك إجراء تحليل واضح للسوق، وهي بيئة مليئة بضوضاء السوق والتي هي بمثابة منطقة الصيد بالنسبة للمضاربين الرغبين في المخاطرة العالية والربح السريع، كما يشتهر التداول بالأطر الزمنية القصيرة بسمعة سيئة في إثارة العواطف الخطيرة داخل المتداولين، مما يؤدي إلى سقوطهم وتحطمهم مرارا وتكرارا.
الاعتماد بدرجة كبيرة على المؤشرات
اتجه المتداولون إلى استخدام المؤشرات من أجل الإعدادات المعتادة وهي "الشراء في المنطقة الخضراء والبيع في المنطقة الحمراء"، ولكن معظم المؤشرات قد جرى تصميمها للعمل بالأسواق في فترة الستينات، وهي لا تعمل بشكل جيد كما يجب هذه الأيام. يستخدم المتداولون غالبا العديد من المؤشرات لمحاولة تصفية "الإشارات الرديئة"، ولكنهم لا يتمكنون سوى من تحويل الرسم البياني على شاشة التداول إلى شكل من أشكال الفوضى. تتأخر المؤشرات كثيرا في معاونتك على الاشتراك في الحدث الفعلي بالسوق.
غياب إدارة الأموال
تعلم الطريقة السليمة في إدارة الأموال فهي لا تقل أهمية عن تعلم نظام التداول. لا تقوم بـ"تخمين" حجم المراكز المالية - إذا كنت لا تعرف كيفية تحديدها بشكل صحيح، إذن ابذل المزيد من الجهد لمعرفة الطريقة. تأكد دائما من أنك تستخدم خطة المديونية الإيجابية في إدارة الأموال حتى تتجاوز صفقاتك الرابحة حجم صفقاتك الخاسرة.
التداول بناء على النشرات الإخبارية
إذا كنت تريد أن تصبح متداولا ناجحا، فلا تنشغل بمحاولة تداول النشرات الاقتصادية من أجندة أخبار الفوركس لأن السعر يصبح متقلبا للغاية أثناء نشرات معينة مما يجعل الدخول / الخروج من السوق بسلاسة أمرا صعبا بالنسبة لنا. وفي الوقت الذي ترى فيه بيانات الأخبار، ربما يكون باقي من بالسوق قد استجابوا بالفعل وغالبية هذه الحركة ربما قد أشرفت على الانتهاء حتى قبل أن تقوم بالنقر على زر البيع أو الشراء.
عدم الالتزام بالخطة
من أكبر اختبارات الانضباط هو أن تكون قادر على الالتزام بخطة تداولك، وألا تندفع إلى القيام بردود فعل غير محسوبة بالنسبة لحركة السعر التي هي خارج نطاق قواعد تداولك. بمجرد أن يظهر منك ضعف في السوق فسوف تعاني من التدخل في وقت مبكر، ونقل نقطة وقف الخسارة حيث لا يجب تكون، وعدم الالتزام بخطة إدارة أموالك فكلها علامات تدل على عدم انضباطك بما يكفي للتمسك بمجموعة بنود قاعدة تداولك.
وتركز النقطة الأخيرة في مقالة اليوم على المتداولين الذين لا تريدون القيام بأي جهد ... على الإطلاق.
فإنهم يريدون الجلوس والسماح لشخص أو شيء ما باتخاذ قرارات التداول نيابة عنهم، وأقصد بكلامي هذا أولئك المتداولين الذين يسعون خلف المؤشرات السحرية، وخدمة إشارة التداول و برامج التداول الآلية.
إن خدمة إشارة التداول والاستشاريين الخبراء (برامج التداول الآلية) سوف يتولون السيطرة الكاملة على حسابك ويتخذون قرارات التداول نيابة عنك.
إن السعي وراء هذه الأنواع من المنتجات هو طريق مسدود وهذا ليس تداولا في الحقيقة.
إن خدمة إشارة التداول يقوم بتقديمها متداولين أخرين معرضين لنفس الأخطاء مثل أي شخص اخر في السوق، وهم في الواقع يقعون تحت المزيد من الضغوط النفسية الانفعالية لأنهم مسؤولون عن إدارة أموال غيرهم من الناس.
تستطيع خدمة إشارة التداول المعتادة أن توفر إشارات جيدة، ولكن مستوى توقعات عملائها مرتفع، فهم يريدون أن ينهمر عليهم المال بشكل ثابت.
لا ينتج السوق أحيانا تحركات تؤدي إلى عوائد جيدة، ولكن مزودي خدمة إشارة التداول في ظل الضغط الشديد يحاولون الوفاء بمتطلبات عملائهم الزائدة، ويحاولون استخراج المال عنوة من السوق وهي طريقة سريعة لخسارة المال .
لقد رأيت مزود الخدمة الدوري يقدم الخدمة بشكل جيد لبضعة أشهر، ولكن عندما تتغير الأسواق فإنهم يسقطون ويتحطمون بمعنى الحرفي للكلمة، ويقضون على أموال متبعيهم معهم.
برامج التداول الآلية ليست بأفضل حال منها.
يتم الترويج لهذه الأشياء على أنها "أنظمة اضبط واترك وحقق الثراء الآلية" التي تباع عادة بأسعار تتراوح ما بين 60- 150 دولارا في المتوسط.
إن ألاعيب التسويق مثل هذه تنطلي على الناس الذين في حاجة ماسة للتحرر من عبء مالي، ولكنها فخ، وعادة ما تكون هذه الأنظمة من النوع البدائي جدا من "المتوسطات المتحركة المتقاطعة" والتي نادرا ما تؤدي إلى نتائج جيدة.
عادة ما يتم إنتاج برامج التداول الآلية لتمكين المتداولين من "تعديل" إعدادات المخاطر. فما رأيك في النتيجة التي تترتب على أداء المتداول اليائس الذي يرفع المخاطرة إلى حدها الأقصى، بالإضافة إلى برنامج تداول آلي بلا قيمة...؟ إنه الاختفاء التام لأموالك.
لابد أن يكون لديك موقف أكثر جدية إذا كنت تريد أن تصبح متداولا ناجحا في الفوركس ، وأن تتوقف عن السعي وراء الخيار السهل، وتعلم كيفية تداول الفوركس بالطريقة الصحيحة.
وأنا لا أقصد أن تجعل تداولك في الفوركس معقدا، فأنا استخدم منهجيات تداول حركة السعر والتداول بأسلوب "السوينغ" وهي أبسط استراتيجيات التداول وأكثرها منطقية وربحا فيما مر بي من الاستراتيجيات في السوق.

2 comments:

Powered by Blogger.