الماس.. ممارسات بشعة خلف الجمال والفخامة
ويجسد حجر الماس بالجمال الخاطف ويبهر القلوب، وهل ولهذا الحجر حكاية تجر خلفها تاريخا طويلا من الويلات وحكايات أشبه بالف ليلة وليلة..؟
ولا غرابة اذا روجت إحدى الشركات الأميركية مجوهراتها تحت شعار «حجر من الماس.. إلى الأبد» كما هوالحال في فيلم جيمس بوند الجاسوسي «الماس الى الأبد».
وربما جاء عرض الفنان التشكيلي البريطاني ديميان هيرست المثير للجدل لتلك الجمجمة المرصعة بالماس والتي قدر سعرها بـ50 مليون جنيه استرليني أكثر غرابة وسريالية، فىي حين بلغ سعر الماس المستخدم في القطعة ب12 مليون جنيه استرليني،
وتعتبرماسة كولينان، وتسمى ايضا نجمة افريقيا، الأكبر في العالم وتزين التاج البريطاني (وزنها 3106 قراريط عثر عليها في اقليم جاوتينج بالقرب من بريتوريا) عام 1905. لكنها خسرت هذا الموقع بعد ان اكتشفت ماسة«غولدن جيوبيلي» عام 1985 في نفس المنجم وتزن 545.67 قيراط بعد تشكيلها. اما ماسة ريتشارد بيرتون فقد كان وزنها 240.80 قيراط في شكلها الخام، وبعد صياغتها صار وزنها 69.42 قيراط.
يُعرض في متحف (ANTWERP) للألماس في بلجيكا.. أكبر ماستين في العالم وتباع فيه 8 من أصل 10أحجار ألماس في الأسواق العالمية.
تاريخ حجر الماس
يحاط سوق الماس والذي يقدر بالمليارات بسرية شديدة بسبب ما يقال عن فساد العاملين في هذا المجال، وله ارتباطات مشبوهه بالحكومات والانقلابات العسكرية في البلدان التي تتواجد فيها مناجم الماس.. هذا ما تشهده بالفعل القارة الإفريقية ـ الموطن الأم للألماس ـ منذ عقود مضت ولا تزال عبر جماعات ومافيا احترفت القتل والممارسات البشعة من سرقات وتعذيب وتجويع واغتصاب تُمارس ضد عمال المناجم وغالبيتهم من الأطفال.. واثارة الحروب الأهلية والإبقاء عليهامشتعلة لضمان الحصول على الألماس المهرب!
لم تمحَ مظاهر تخلي المتمردين عن السلاح عام 2002 في سيراليون، من ذاكرة الدولة «الماسية» من الذاكرة سنوات طويلة من الحرب الأهلية الطاحنة دامت قرابة 11 عاما، اختلطت فيها دوافع السياسة ببريق السيطرة على مناجم الماس، وأنهكت مقدرات الدولة لفترة امتدت من عام 1991 إلى عام 2002، اجري خلالها انتخابات رئاسية أعيد فيها انتخاب أحمد تيجان كباح رئيسا وكل ذلك من أجل حجرٍ نادر
السينما لم تكن بمعزل عن دنيا الماس حيث دخل الصراع فى ساحات هوليود إذ
لعبت السينما العالمية دورا هاما في كشف تفاصيل المأساة التي تحيط العلاقة بين الألماس والحروب الأهلية وتجارة السلاح والرقيق في القارة الإفريقية، كما تصور هذه النوعية من الأفلام بشاعة المسار الذي تمر فيه قطعة الألماس .
من أجمل القصص التي استهوت السينما العالمية الفيلم الشهير (دماء الماس) والذي يعد فيلما سياسيا اجتماعيا، قامت ببطولته الممثلة العالمية جنيفر كونيلي وليوناردو ديكا بريو أخرجه المخرج الشهير إدوارد زوا يكس وقام بكتابة القصة والسيناريو والحوار الكاتب شارلس ايفيت.
هذا الفيلم الذي تناول تجارة وصناعة الألماس والحروب التي تسببها هذه التجارة على القارة الإفريقية، استحوذ إعجاب ملايين المشاهدين من مختلف أنحاء العالم ومن ثم حقق إيرادات بلغت حوالي 53 مليون دولار في مدة عرض استمرت قرابة الشهرين، بينما بلغت كلفة إنتاجه ما يقارب الـ 100 مليون دولار.
أحداث الفيلم تناولت العلاقة التاريخية بين الصراعات والحروب التي دارت في العقود الماضية، أراد كاتب الفيلم من عرض هذه المغامرة إيصال فكرتين أساسيتين للجمهور الأولى مشكلة استغلال الأطفال كجنود وتمريسهم على الأسلحة، والثانية تجارة الألماس وما يتعرض له فقراء إفريقيا من قتل واغتصاب.
وكيل الخارجية الأميركية قلق على تجارة الماس
ربما أدى الاخراج الممتاز لهذه النوعية من الأفلام و الأداء الجيد لأبطالها سببا مباشرا في قيام وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بول سيمونز بإصدار بيان في الآونة الأخيرة يعبر فيه عن قلق حكومة الولايات المتحدة من أن توحي هذه الأفلام لمشاهديها بمقاطعة الماس، وبالتالي الإضرار بصناعة استخراج الماس في إفريقيا، وصناعتة وصقله في «إسرائيل» وبلجيكا والهند، والتجارة فيه في الولايات المتحدة التي تستهلك وحدها نصف إنتاج العالم من الماس.
هذه النوعية من الأفلام تصور ببساطة بشاعة المسار الذي تمر فيه قطعة الماس في سيراليون، الدولة التي مزقتها الحروب الأهلية منذ عقود، والشعب الذي يمشي مئات الألوف من أبنائه وبناته بساق واحدة بعد أن بتر الساق الأخرى قادة المتمردين وهم في الوقت نفسه حماة مهربي الماس. تحكي الأفلام قصة ما صار يعرف بالألماس الدموي أو الألماس الأسود، ويقصد به الألماس الذي يستخرج بطرق غير شرعية وتقوم بتهريبه إلى الخارج عصابات مرتزقة
على الطبيعة
يتميزحجر الماس بانه اقسى الاحجار على الاطلاق ويتكون من عنصر الكربون النقي اما اهم مميزاته انه الحجر الكريم الوحيد الذي يكون على هيئة عنصر وليس مركبا كيميائيا تبلغ قساوته 10 على مقياس موهس للصلادة وهو غير موصل للكهرباء الا انه ناقل جيد للحرارة.
وتقييم الماس يكون من خلال اتباع قاعدة الكلمات الأربع عند اقتنائه، تسهل للمشتري اختيار المجوهرات الماسية بثقة تامة، وهى القيراط، الوضوح(النقاء)، اللون، والقطع.
يتم وزن الماس بالقيراط و يعود أصل كلمة القيراط الى بذرة ثمر الخروب. كانت العادة أن يتم وزن الماس مقابل هذه الثمار إلى أن تم تعميم وحدة الوزن وأصبح القيراط الواحد يعادل 0.20 غرام (5 قيراط = 1 غرام)، ويتم تقسيم القيراط إلى عشرات ومئات الأجزاء.. ويختلف سعر القيراط حسب وزن وحجم الالماس، وهذا يعتمد بدوره على الندرة .
ومن ناحية اللون، وهو العامل الاكثر اهمية، فالماس عديم اللون هو الماس النادر والغالي الثمن غير أن هناك ألواناً أخرى تتراوح بين الأصفر، البني، الأزرق، الأخضر، البرتقالي، الوردي والأحمر، وهي الأغلى والأندر، يدعى الماس الملون الماس المتميز وهو ذو قيمة عالية بسبب ندرته خاصة إذا كان اللون واضحا.
ومن جهة الشكل فان اكثر انواع الماس شيوعا هي القطع المستديرة، وكلما كثرت عدد المقاطع والاوجه اعطت بريقا وتألقا بسب انكسار وانعكاس الضوء داخلها وخارجها. ويعتبر الشكل العامل الوحيد الذي يؤثر فيه البشر مباشرة، بينما المواصفات الثلاث هي من صنع الطبيعة. إن طريقة قطع الماس تؤثر بشكل جذري على شدة بريقه ولمعانه.
يتم قطع الماس وفق أشكال مختلفة إذ يوجد منها على عدة أشكال منها الماركيز والباغيت (جوهرة مستطيلة) و الاجاص والقلب والشكل البيضوي وما يشبه قطع الزمرد إضافة إلى القطع الدائري التقليدي.
ويعتمد جمال الجوهرة ومدى بريقها وانعكاس الضوء منها على مدى المهارة اليدوية وبراعة المسؤول عن الصقل إذ تصل الجوهرة إلى أقصى الجاذبية المبتغاة عندما يتم حساب الأوجه والزوايا بدقة متناهية عند القطع.
النقاء هو التعبير الذي يحدد درجة خلو الجوهرة من هذه الشوائب الطبيعية، لذا تم اعتماد تصنيف النقاء على تحديد عدد وحجم الشوائب في حجر الماس إذا ما تم تكبير الجوهرة عشرة أضعاف.
يحتوي الماس تقريباً على شوائب صغيرة جدا لايمكن رؤية معظمها بالعين المجردة بل تحتاج إلى التكبير. وتعتبر هذه الشوائب هي بصمات الطبيعة التي تجعل كل جوهرة فريدة من نوعها لذلك كلما قلت الشوائب أصبحت الجوهرة أكثر ثمنا وندرة. وهو يعتبر مقياسا لصفاء الماس ،
الماس الصناعي
تحت الضغط والحرارة الشديدة حول العلماء الجرافيت (الذي يشابه الى حد كبير الماس من الناحية الكيميائية) الى ماس وتم ذلك عن طريق مكننة خاصة وويبلغ عمر احدث ماسه موجودة قرابة المليار سنة. وهو أكثر المواد المعروفة وذات الفائدة من بين ما يزيد على 3000 مادة مكتشفة اليوم. وبالمقابل فانه يتم إنتاج الماس صناعي بكميات تقارب أربعة أضعاف الكمية المستخرجة طبيعيا. ومع ذلك، فإن معظم الماس الصناعي يكون صغيرا ويحوي على تشوهات واضحه مما يجعل أسعاره بخسه أمام الماس الطبيعي ويكون استعماله محصورا بشكل كبير للأغراض الصناعية.
شعبية الماس
عرف الماس منذ القدم كأحد الجواهر القيمة معنويا وعمليا. فازدادت شعبيته في القرن التاسع عشر مع تحسن تقنيات القطع والصقل.وخاصة طريقة(البريليات) التي اكتشفها الاوروبيون، وهو يعتبر أقوى من الحديد. وقد أطلق اليونان على الماس اسم «أدماس» والتي تعني «مُحال التطويع» لصلابته.
يستخرج معظم الماس من الفوهات البركانية إذ تلقي به الحمم البركانية وحيث الحرارة والضغط العاليان، وتقع معظم مناجم الألماس في وسط وجنوب أفريقيا على الرغم من اكتشاف كميات لا بأس بها في كلِ من كندا وروسيا والبرازيل وأستراليا. ويعتبر ماس سيراليون من أجود ماس العالم فالكثرة منه ذات حجم كبير وعلى درجة فائقة من صفات الحجر الكريم .. ويستخرج ما يعادل 130 مليون قيراط، أو 26,000 كيلوغرام، من الماس سنويًا، وهو ما يعادل قيمته 9 مليار دولار أميركي.
وينتج ما يقارب 78%من الماس المكتشف في العالم هذه الأيام من أفريقيا وحوالي 21% من الاتحاد السوفييتي 1% يأتي من أميركا الجنوبية معظمه من البرازيل وفنزويلا .
الهند موطن الماس
الماس سيد الأحجار الكريمة على الإطلاق.. اكتشف في الهند منذ 3000سنة وكان مرتبطاً بالقوة الإلهية ثم ازدادت شعبيته وقيمته في القرن التاسع عشر وأصبح رمزاً للسلطة والقوة والجمال والغنى.. ويمتد استخدامه إلى الآف السنين الماضية..استخرج كل ما عرف من الماس في الأزمنة القديمة من المناجم الهندية الغنية حيث وجدت الماسات الكبرى التاريخية.وتقع هذه المناجم في جنوب الهند.واستمرت تمد العالم بمعظم الماس إلى أن تم اكتشافه في البرازيل سنة 1725 ومن هذا التاريخ اخذ إنتاجه في الهند يتناقص حتى أصبح ما ينتج منه حاليا لا يتجاوز 25،000 قيراط في السنة معظمة من منطقة( بنا )وعلى وجه التقريب ظلت البرازيل تتمتع بالانفراد الكامل في إنتاج الماس للعالم على مدى 150 سنة إلى أن اكتشف في جنوب أفريقيا سنة 1866 على شواطئ نهر الأورانج في أواخر القرن التاسع عشر وبذلك بدأت السوق البرازيلية في الانحدار وقد بلغ إنتاجها سنة 1926 حوالي 3 ملايين قيراط.. ولا تزال مناجمها إلى اليوم تنتج الماس ويعد الاشهر في العالم وان كانت الأحجار الكبيرة منه أصبحت نادرة بعد أن توالت الاكتشافات في عديد من الدول الأفريقي.
سيراليون
وقد حدث أثناء الحرب الأهلية في سيراليون، أن دعا المتمردون شركات استثمارية كندية وأميركية لاستخراج الماس في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وجاءت هذه الشركات بعلم الحكومة الأميركية، حتى إن قائد المتمردين كان يسافر إلى اتحاد جنوب إفريقيا بجواز سفر أميركي برغم أنه كان مطلوباً لمحاكمة دولية ويخضع لحظر على السفر. ولعب (تايلور) رئيس ليبيريا دوراً كبيراً في تشجيع تجارة الألماس الملوث بالدم.
ليبيريا
وفي مطلع هذا العام أنهت الحكومة الليبيرية حظرا استمر لمدة ست سنوات على أعمال التنقيب وبيع وتصدير الماس في البلاد. وكان الحظر قد فرض إبان الحرب الأهلية التي كانت دائرة في البلاد وكانت هذه الصناعة قد تأثرت من جراء فرض الأمم المتحدة عقوبات على البلاد بعد اتهام الرئيس تشارلز تايلور باستخدام ريع تجارة الماس في تمويل الحروب في غرب القارة الإفريقية.
ومع رفع العقوبات الدولية في ابريل الماضي افتتحت عشرة مكاتب حكومية للتأكد من أن الماس الخام المستخرج في ليبيريا وسييراليون المجاورة يحصل على الشهادات المطلوبة.
وكان الصراع في دول مثل أنجولا والكونغو وسييراليون وليبريا يمول من عائدات الماس حيث سعى المتمردون للسيطرة على مناجم المعدن الثمين ووجدوا تجارا دوليين على استعداد لتمويل أنشطتهم القتالية.
ويتم استخراج قرابة نصف كميات الماس في الأسواق العالمية من مناجم في جنوب ووسط وغرب إفريقيا.
عملية (اعتماد كمبرلي)
كذلك لم تقل عواصم الغرب الحقيقة الكاملة عندما قررت تقييد حرية تداول الماس الملوث بالدم. قالت إنه تسبب في الحروب الأهلية والمذابح في إفريقيا، ولم تقل إن الشركات والتجار في الدول الغربية أعربوا عن خوفهم على تجارتهم عندما زاد حجم المعروض في السوق من الأحجار الملوثة بالدم. لاعتقادهم أن الماس لكي يستحق الثمن المدفوع فيه ويحافظ على أبديته وقيمته يجب أن يحافظ على ندرته.
الجدير بالذكر أن تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2002م تفادى اتهام الحكومات الغربية.. وألقى باللائمة على أكبر شركة ماس (دي بيرز) التي كانت تشتري الماس الملوث بالدم بأسعار رخيصة وتبيعه في أسواق نيويورك وباريس ولندن!.. مما دعاها إلى إبرام اتفاقية سميت بعملية (اعتماد كمبرلي) وهي تُعد نظاماً دولياً لإصدار شهادات المنشأ بهدف وقف تجارة الماس التي تُستخدم عوائدها في تمويل النزاعات!
البحث عن الحل
قال بيان صادر عن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ببروكسل، إن المفوضية الأوروبية تولت رئاسة عملية «كمبرلي» الرقابية، بمساندة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والأطراف والدول والجهات المنتجة والمستهلكة للماس ومنظمات المجتمع المدني، لفرض رقابتها والعمل المستمر من أجل الإشراف على عمليات تجارة الماس، وعدم استغلالها بشكل غير مشروع في الحروب والنزاعات.
في حين أكد مراقبون لتجارة الماس «إنه لا تزال لديهم تحفظات على هذه التجارة حتى بعد طرح عملية «كمبرلي» الرقابية. وتقول مؤسسة «آمنستي» الدولية إن أحد أهم الانتقادات التي توجهها المؤسسة مع غيرها من المؤسسات غير الحكومية ، لنظام كمبرلي هو أنه لا يوفر الرقابة الكافية على عملية إنتاج وتوزيع الماس حول العالم، حتى يتم التأكد من التزام الأطراف المعنية به، وبالتالي فإنه يخلق الكثير من المنافذ التي يتم استغلالها لإدخال الماس غير الشرعي إلى أروقة تجارة الماس.
وردت المفوضية الأوروبية إن عملية «كمبرلي» هي سلاحنا ضد تجارة الماس التي تشكل وقودا لحروب ونزاعات دموية في بعض المناطق، وتستخدم بطرق غير قانونية في الإنفاق على تلك الحروب.. ويرى العديد من المراقبين أن الجهاز التنفيذي قام خلال الفترة الماضية بالخطوات والجهود المطلوبة من أجل التصدي لهذا الأمر، ومنع التجارة غير المشروعة وتحقيق تجارة بعيدة كل البعد عن أي استخدامات سيئة.
مصر عضو في «كمبرلي»
وفي تصريحات لرئيس شعبة المعادن الثمينة والمجوهرات في اتحاد الصناعات المصرية، المهندس رفيق عباسي قال فيها إن مصر تأمل في أن تحصل على عضوية «مسار كمبرلي»، لأن هذا الأمر سيعود عليها بفوائد عظيمة للغاية،ومنها تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة في مجال صقل الماس، وهي مشروعات معروفة بالكثافة العمالية، كما ستحصل مصر أيضا على القيمة المضافة، من خلال تسلمها الماس الخام.
الماس..والهواتف النقالة
فمن منا كان يتوقع في يوم من الأيام انه عندما يذهب ليشتري هاتفا نقالا أن يقيم سعر الهاتف بالقيراط أو بوزن الذهب وقيمة الماس الموجود فيه، ومن منا وضع في حسابه مبلغا كبيرا لشراء هاتف نقال لشخص عزيز عليه تصل قيمته إلى ثلاثين ألف دينار، لأنه زين بقطع الماس ليجعل حامله معروفا باسم الثراء.
الخليج أكبر مستهلك
منطقة الخليج تعد ثالث أكبر مستهلك للماس بعد أميركا ودول أوروبا، إذ تتنافس النساء على اقتناء أجمل الأحجار من محلات (هاري ونستون)، (باسكال بروني) و(روبرتو كوين)، (موبوسان)،أو يكتفين بأسماء عالمية تقيم معارضها في السوق الخليجي (تيفاني) و( فان كليف وآربليز) .
هذا المعدن النفيس الذي تعددت استخداماته، تتمنى أي امرأة في مخيلتها يوما أن يزين صدرها أو أن يلف معصم يديها، فالنساء بطبيعتهن يعشقن الزينة والجمال، فالماس.. بريقه لا يقاوم ولا أعتقد أن هناك أنثى تجهله أو لو قدم لها كهدية سترفضه!، لكن في النهاية يبقى السؤال من يدفع الثمن؟! هل عشاق الزينة والجمال؟ أم فقراء القارة السمراء الذين يقودهم ثوار تمرد كالعبيد بدعم ومساندة الحكومات.
Post a Comment